«إيلاف» من لندن: اعلن في بغداد اليوم عن تدمير طيران التحالف الدولي كتيبة صقور الخلافة في الجانب الغربي الايمن لمدينة الموصل الشمالية وتحرير حيي اليرموك والمغرب .. فيما كشف العبادي عن تسبب داعش بدمار في البنى التحتية للبلاد بلغت قيمته 50 مليار دولار.

وقالت خلية الاعلام الحربي للقوات المشتركة العراقية انه بناء على معلومات مديرية الاستخبارات العسكرية فقد وجه طيران التحالف الدولي ضربة جوية أسفرت عن تدمير مقر كتيبة صقور الخلافة في حي 17 تموز في الجانب الايمن من الموصل وقتل مجموعة من عناصرها بينهم عدد من القادة الاجانب وهم : مسؤول انتحاريي الكتيبة سعودي الجنسية والمسؤول العسكري للكتيبة استرالي الجنسية ومسؤول انغماسيي الكتيبة فرنسي الجنسية.

واشارت الخلية في بيان صحافي اطلعت «إيلاف» على نصه الخميس الى انه بناء على معلومات اخرى لمديرية الاستخبارات فقد نفذت طائرات القوة الجوية العراقية ضربة جوية في قضاء تلعفر في غرب الموصل أسفرت عن تدمير مواقع لتنظيم داعش وقتل بعض من قياداته وأبرزهم مسؤول المضافات ومسؤول تجنيد الانغماسيين.

ومن جانبه اكد قائد عمليات قادمون يانينوى الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله تحرير قوات مكافحة الارهاب لحي اليرموك الثانية في الجانب الايمن لمدينة الموصل ورفع العلم العراقي فوق مبانيه بعد تكبيد التنظيم خسائر بالأرواح والمعدات.

واضاف ان القوات نفسها قد حررت حي المغرب في الجانب الايمن للموصل ايضا ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه .. موضحا ان القوات تديم التماس مع حي الابار وحي المطاحن من اجل تحريرهما من قبضة التنظيم في وقت لاحق.

وكانت القوات العراقية اتمت في 24 يناير الماضي وبإسناد جوي من التحالف الدولي تحرير كامل الجانب الشرقي الايسر من الموصل فيما استأنفت القوات حملتها العسكرية في 19فبراير الماضي لاستعادة النصف الغربي الايمن من المدينة.

العبادي : داعش سبب دمارا كلفته 50 مليار دولار

كشف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم عن تسبب داعش بدمار في البنى التحتية للبلاد بلغت قيمته 50 مليار دولار.

واكد العبادي ان محاربة الفساد من اولويات الحكومة وعلى الرغم من الصعاب العديدة والحرب ضد الارهاب والازمة المالية نتيجة انخفاض ايرادات النفط واشار خلال كلمة في المؤتمر الوطني لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في القطاع العام في بغداد بمشاركة ممثلين عن برنامج الامم المتحدة الانمائي في العراق وخبراء دوليين في محاربة الفساد وتابعتها «إيلاف».. اكد ان من الخطوات التي قامت بها الحكومة في مجال محاربة الفساد كان في المؤسسة الامنية لان الفساد فيها ساهم بدخول داعش الى العديد من مدن البلاد وانهيار اعداد كبيرة من تشكيلات القوات المسلحة والقوات الامنية الاخرى . ونوه بأن هيكلة هذه القوات ومحاربة الفساد بداخلها ادتا الى تحول هذه المؤسسة الى مؤسسة وطنية تشمل كل العراقيين وتدافع عنهم وتحارب الارهاب والفساد معا.

واضاف ان داعش سبب خللا في المجتمع ودمارا في البنى التحتية تقدر خسائره بـ 50 مليار دولار.. مشددا على ان الارهابيين لن يفلتوا من العقاب وامامهم خياران: اما تسليم انفسهم للاجهزة الامنية بضمان محاكمة عادلة او ان يقتلوا.
وأوضح ان البعض يحاول ان يخلط الاوراق من خلال الاكثار من الاتهام بالفساد دون ادلة داعيا الجهات الرقابية الى الاستمرار بخططهم في محاربة الفساد وعدم الانجرار الى خطط الاخرين بإغراقها بقضايا كيدية وغيرها لإضاعة جهدهم. وقال "اننا احيانا لا نستطيع التمييز بين رؤوس الفساد والارهاب فهناك مشتركات بين الاثنين حيث إن كليهما يدمر البلد ويريد ان يأخذ من المواطنين .. الارهاب يأخذ بلدهم ووطنهم والفاسدون يستولون على الثروة ومقدرات البلد .
ودعا العبادي رجال الاعمال والمقاولين الى إعطاء الأدلة بشأن عمليات الفساد الى الجهات الرقابية رافضا اطلاق تهم الفساد دون دليل لعدم خلط الاوراق على الجهات التي تحقق بالفساد .
وكانت مؤسسة الشفافية الدولية قد اشارت في 21 فبراير الماضي الى ان مجموعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية داعش وجماعة بوكو حرام تستخدم الفساد لتجنيد عناصرها وتقدم نفسها على أنها البديل عن السلطات الفاسدة.

وأشارت المنظمة في تقرير أعدّه فرعها البريطاني بعنوان "التحول الكبير: الفساد وظهور التطرف العنيف" إلى أن "الحركات المتطرفة مثل تنظيم داعش تزدهر عندما يفقد الناس ثقتهم تماما بمن يتولون الحكم وعندما يستفيد المسؤولون من بؤس الغالبية الكبرى من الناس وعندما تستغل الشرطة بدلا من أن تحمي، وعندما تحتكر أقلية الفرص الاقتصادية".

وبعد حديثها عن أن داعش استفاد من الفساد للانتشار في العراق وليبيا ونيجيريا أكدت المنظمة أن "التصدي للفساد يجب أن يكون الأولوية المطلقة"..& داعية حكومات الدول الغربية إلى المساعدة في ذلك.

&


&