وصفت كوريا الشمالية الضربة الصاروخية الأمريكية في الأراضي السورية بأنها "عمل عدواني لا يُغتفر".

وقالت إنها أثبت "للمرة المليون" أن قرارها تطوير أسلحة نووية "خيار صائب".

جاء ذلك في بيان لوزارة خارجية كوريا الشمالية، نقلته وكالة الأنباء الرسمية هناك، وذلك في أول تعليق على قصف صاروخي شنته الولايات المتحدة الجمعة، عبر سفن حربية في البحر المتوسط على قاعدة الشعيرات الجوية السورية.

وتقول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن القاعدة ، القريبة من حمص، خرجت منها طائرات، شنت غارات باستخدام أسلحة كيماوية، ضد مدنيين سوريين في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب الثلاثاء الماضي.

ونقلت وكالة أنباء كوريا الشمالية عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله: "الهجوم الصاروخي الأمريكي على سوريا عمل عدواني صارخ ولا يغتفر، ضد دولة ذات سيادة، ونحن ندينه بشدة".

وأضاف البيان: "الحقائق أثبتت للمرة المليون أن قرارنا تعزيز قدراتنا العسكرية لمواجهة القوة بالقوة كان اختيار صائبا".

خارطة
BBC

وتعتبر كوريا الشمالية، المعزولة دبلوماسيا، سوريا حليفا رئيسيا لها.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن الرئيس كيم يونغ أون والرئيس السوري بشار الأسد "تبادلا الرسائل بالأمنيات الطيبة، وتعهدا بتعزيز الصداقة والتعاون بين البلدين".

وتعد الغارات الجوية الأمريكية أقوى تحرك على صعيد السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ توليه منصبه في يناير/ كانون الثاني الماضي، وذلك في رد فعل على ما تقول واشنطن إنه هجوم بالغازات السامة، شنته حكومة الأسد على منطقة تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة، ما أسفر عن 70 قتيلا على الأقل.

وتنفي سوريا شنها ذلك الهجوم.

زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون
Reuters
قال الزعيم الكوري الشمالي، كيم يونغ أون، مطلع العام الجاري إن بلاده تقترب من اختبار صواريخ طويلة المدى مجهزة لحمل رؤوس نووية

وشُنت الغارات الأمريكية، بالتزامن مع استقبال الرئيس ترامب نظيره الصيني "تشي جينبينغ" في ولاية فلوريدا، لإقناعه ببذل مزيد من الجهد لكبح البرنامج النووي لكوريا الشمالية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إن الرئيس الصيني اتفق مع ترامب، على أن البرنامج النووي لكوريا الشمالية وصل إلى "مرحلة خطيرة للغاية".

وتعتقد الولايات المتحدة أن كوريا الشمالية تطور صواريخ، قادرة على الوصول إلى الأراضي الأمريكية وبرنامجا نوويا، وذلك في تحد لعقوبات فرضتها عليها الأمم المتحدة.

وأجرت بيونغ يانغ خمس تجارب نووية، اثنتان منها العام الحالي، كما أجرت عشرات التجارب الصاروخية.

وكانت أحدث تجاربها الصاروخية البالستية الأربعاء الماضي، من ميناء سينبو الشرقي باتجاه بحر اليابان، عشية زيارة الرئيس الصيني إلى الولايات المتحدة، وذلك حسبما أعلن مسؤولون أمريكيون وآخرون من كوريا الجنوبية.

وقال الرئيس الأمريكي قبل أيام إن بلاده سوف "تحل" مشكلة التهديد النووي القادم من كوريا الشمالية، سواء بمساعدة الصين أو بدونها.