زار رئيس الحكومة المصرية شريف إسماعيل، ووزير الداخلية مجدي عبد الغفار، موقع حادث تفجير كنيسة مارجرجس في مدينة طنطا، بينما ذكرت أنباء أن الكنيسة نفسها تعرّضت لمحاولة تفجير في 29 مارس الماضي، أي منذ نحو 12 يومًا.

إيلاف من القاهرة: يزور رئيس الحكومة شريف إسماعيل ووزير الداخلية مجدي عبد الغفار، مدينة طنطا، لمتابعة حادث تفجير كنيسة طنطا، والوقوف على أسبابه.

وكانت الكنيسة نفسها تعرّضت لمحاولة تفجير منذ 12 يومًا، وفككت الأجهزة الأمنية في 29 مارس الماضي قنبلة داخل كنيسة ماري جرجس في مدينة طنطا، بعد بلاغ بالعثور على قنبلة داخل كنيسة مار جرجس بشارع على مبارك، وتم غلق الشارع من الجانبين، وتمكن خبراء المفرقعات والحماية المدنية من تفكيكها، وإبطال مفعولها، من دون خسائر بشرية أو مادية.

سبق زيارة البابا

وقع حادث التفجير بعد أيام قليلة من عودة الرئيس عبد الفتاح السيسي من أميركا، وقبل الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها بابا الفاتيكان فرانسيس إلى مصر في 28 أبريل الجاري.

وأصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانًا مقتضبًا عن الحادث، لم يوضح أسباب التفجير الأولية أو أعداد القتلى والمصابين. وقالت وزارة الداخلية إن الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الغربية، تلقت بلاغًا بحدوث انفجار صباح اليوم الأحد، في كنيسة مارجرجس دائرة قسم شرطة أول طنطا أسفر عن وقوع وفيات ومصابين.

وأضافت في بيان لها، أنه على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية المعنية وقوات الحماية المدنية ورجال المفرقعات إلى مكان البلاغ لتمشيط المنطقة والوقوف على أبعاد الموقف وحصر الخسائر واتخاذ الإجراءات القانونية.

وقع الحادث أثناء صلاة أحد الشعانين في الكنيسة، وترجّح مصادر أمنية أن يكون السبب&تفجيرا انتحاريا، أو عبوة ناسفة زرعت أسفل أحد مقاعد قاعة الصلاة.

معاينة ميدانية

وأمر النائب العام المصري، المستشار نبيل صادق، بالتحفظ على كاميرات المراقبة الخاصة بكنيسة مارجرجس في مدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية، والمنشآت المحيطة بها، لتفريغ محتوياتها ضمن إجراءات التحقيق في التفجير.

انتقل فريق من النيابة العامة، لإجراء المعاينة التصويرية لموقع الانفجار، وتبيّن تناثر أشلاء الضحايا داخل مبنى الكنيسة، وانتشار الدماء، وتحطم محتويات القاعات والنوافذ الزجاجية.

من جانبها، أعلنت مديرية الصحة في الغربية سقوط 21 قتيلًا وعشرات المصابين في الانفجار. وقال محافظ الغربية، اللواء أحمد ضيف، للتلفزيون المصري، إن "الانفجار حدث داخل الكنيسة أثناء الصلاة"، حيث تم زرع القنبلة في الصف الأول. وأضاف أنه انتقل إلى موقع الانفجار، لافتًا إلى أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى المنشاوي والمستشفى الجامعي، وجارٍ حصر أعداد الضحايا بالكامل.

ويحتفل الأقباط اليوم الأحد، بـ"أحد الشعانين"، وهو ما يتواكب مع موعد دخول السيد المسيح إلى القدس، المعروف مصريًا بـ"عيد السعف"، والذي يعد مدخلًا لـ"أسبوع الآلام".

وتعد كنيسة مار جرجس، من أقدم الكنائس في محافظة الغربية، وأنشئت في العام 1939، بمرسوم من الملك فؤاد الأول. وتبلغ مساحتها نحو 8 آلاف متر مربع. وافتتحت للصلاة في "أحد السعف" أو "أحد الشعانين".

وفي العام 1952، تم تعيين قس لإدارة شؤونها، وفي عام 1961 تم شراء الأجراس الخاصة بالكنيسة. وتضم الكنيسة ناديًا للشباب وحضانة للأطفال، كما تضم طبقتين، أولاهما قاعة كبيرة متعددة الأغراض، والطبقة الثانية عبارة عن قاعة مسرح للعروض السنوية للأطفال وشباب الكنائس.

&

&