إيلاف - متابعة: قامت مجموعة من العلماء بتصوير تصادم نجمين يافعين في كوكبة تدعى "الجبار" والمعروفة قديمًا باسم "الجوزاء"، ما أدى الى تدمير المحضنة النجمية التي كانا ينموان فيها.

وأوضح الباحثون أن هذا التصادم العنيف، الذي نشر تفاصيله في جريدة "الفيزياء الفلكية"، أنتج كمية من الطاقة ضاهت ما تنتجه شمسنا خلال عشرة ملايين سنة.

وقال قائد فريق البحث، جون بالي، من جامعة كولورادو، إن "ما نراه في هذه الحاضنة النجمية التي كانت في غاية الهدوء، هو نسخة كونية من الألعاب النارية في احتفالات الرابع من&(يوليو)، مرفوقة بتناثر ضخم في كل الاتجاهات".

واكتشف فريق البحث تفاصيل جديدة حول مكونات هذا التناثر الذي امتد إلى قرابة سنة ضوئية كاملة. ويعكف الفريق على فهم توزيع غاز أكسيد الكربون وسرعته الفائقة داخل تلك الخيوط الغازية الضخمة، ما قد يساهم في فهم أحسن لعملية ولادة النجوم.

ويعتقد العلماء أن مثل هذه الانفجارات تحدث بسرعة خاطفة، وأن بقايا الغبار النابع منها، مثل ما شوهد بنظام ألما، لا تدوم إلا بضعة قرون.

وأشار بالي إلى أن "هذه الانفجارات بين النجوم اليافعة، على الرغم من كونها حدثاً سريعاً، قد تكون شائعة، وقد يكون تدميرها للسحابة النجمية الحاضنة، مثلما شهدنا في OMC-1، يساعد في تنظيم سرعة تكوين النجوم في هذه السحب الجزئية العملاقة".

وأضاف: "الناس عادة ما يربطون الانفجارات النجمية بالنجوم القديمة، مثل اندلاع المستعرات على سطح النجوم الآفلة، أو الحدث الأكثر إبهاراً، والمتمثل في أفول المستعر الأعظم لنجم بالغ الضخامة، لكن نظام "ألما" منحنا لمحة جديدة عن الانفجارات في الطرف الآخر من دورة الحياة النجمية، في مرحلة نشأة النجوم".

وترتبط عادة الانفجارات الضخمة بالـ "مستعرات الأعظم" (سوبرنوفا)، حيث تحدث في لحظات أفول النجوم القديمة العملاقة، لكن هذه الصور الحديثة تظهر أن مثل هذه الانفجارات تحدث أيضاً في الشطر الأول من دورة الحياة النجمية.