كينشاسا: اعلنت شرطة جمهورية الكونغو الديموقراطية مساء الاحد منع تظاهرة في كينشاسا وتجمعات في مدن اخرى في البلاد مقررة الاثنين بدعوة من المعارضة التي اتهمت الرئيس جوزف كابيلا بانه "العقبة الرئيسية في طريق العملية الديموقراطية".

وقال الناطق باسم الشرطة الكونغولية الكولونيل بيارو رومبو موانامبوتو ان "المسيرة ممنوعة لان مسارها يحمل في طياته بذور عصيان"، موضحا ان هذا الحظر يشكل كل اراضي الكونغو الديموقراطية. واكد ان الشرطة ستفرق كل تجمع لاكثر من عشرة اشخاص. 

ودعا الى هذه التحركات اتحاد الديموقراطية والتقدم الاجتماعي الحزب الذي اسسه المعارض الكونغولي التاريخي اتيان تشيسيكيدي الذي توفي في الاول من شباط/فبراير في بروكسل عن 84 عاما.

واتهم نجله فيليكس تشيسيكيدي الذي يقود "التجمع"، تحالف المعارضة الذي تشكل حول المعارض التاريخي في تموز/يوليو الماضي، الاحد الرئيس كابيلا بانه "العقبة الرئيسية في طريق العملية الديموقراطية".

وقال للصحافيين ان كابيلا "تعمد في هذه الاوقات الحرجة مضاعفة المناورات السياسية التي تغرق جمهورية الكونغو الديموقراطية في الفوضى".

واضاف ان "جوزف كابيلا فرض نفسه الآن كعقبة رئيسية في طريق العملية الديموقراطية عبر جعل بلدنا منطقة غير مستقرة وتهديدا للسلام والامن الدوليين".

وغادر فيليكس تشيسيكيدي بعد ذلك العاصمة الكونغولية متوجها الى اديس ابابا، كما ذكر مصدر ملاحي. 

يأتي ذلك بعد يومين على تعيين كابيلا لبرونو تشيبالا المنشق عن اكبر احزاب المعارضة، رئيسا للوزراء. وانتقد المعارضة هذا القرار معتبرة انه "مكافأة للخيانة".

وعين تشيبالا (61 عاما) رئيسا للحكومة بموجب اتفاق على الاشتراك في ادارة المرحلة الانتقالية، معقود في 31 كانون الاول/ديسمبر بين المعارضة والاكثرية، لمحاولة اخراج البلاد من الأزمة الناجمة عن بقاء كابيلا في السلطة بعد 20 كانون الاول/ديسمبر، بعد نهاية ولايته الدستورية الثانية والاخيرة.