نصر المجالي: بمشاركة دول عربية، يلتقي وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى يوم الاثنين في اجتماعهم السنوي، فيما تسعى أوروبا واليابان إلى توضيح من الولايات المتحدة بشأن مجموعة من القضايا لاسيما سوريا، وستمهد مناقشات وزراء الخارجية الطريق لقمة الزعماء في صقلية في نهاية مايو المقبل.&

وتشير دعوة وزير خارجية إيطاليا، أنجيلينو ألفانو، وزراء خارجية كل من تركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن وقطر لحضور اجتماع خاص حول الأزمة السورية على هامش اللقاء، إلى الحيّز المهم الذي سيحتله الموضوع السوري الملتهب داخل مناقشات وزراء الدول السبع (G7).&

وضع بشار&

وقالت تقارير إن لقاء وزراء خارجية الدول السبع الكبار سيمنح إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وكندا واليابان أول فرصة لمناقشة وزير الخارجية الأميركي الجديد ريكس تيلرسون بشأن ما إذا كانت واشنطن ملتزمة الآن بالإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وألمح الرئيس دونالد ترامب إلى أنه سيكون أقل تدخلاً من سابقيه وأكثر استعدادًا لغض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان إذا كان ذلك يصب في مصلحة الولايات المتحدة.

ومع ذلك، هناك حالة انعدام يقين بشأن ما إذا كانت واشنطن تريد إزاحة الأسد الآن مثلما يسعى كثير من الأوروبيين وبشأن إذا كانت الضربات الصاروخية مجرد تحذير.

وقالت نيكي هيلي السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة في مطلع الأسبوع، إن تغيير النظام في سوريا أولوية لترامب، بينما قال تيلرسون يوم السبت إن الأولوية هي هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.&

وضع ليبيا

ومن المنتظر أن يناقش وزراء الخارجية الوضع في ليبيا. وتأمل إيطاليا في الحصول على دعم صريح للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، والتي تحاول بسط سيطرتها على المدينة فضلاً عن بقية البلاد التي تعاني من أعمال العنف.

ولم تحدد حكومة ترامب سياسة واضحة إلى الآن تجاه ليبيا، وتخشى روما أن تسير واشنطن على خطى الكثير من عواصم القرار في المنطقة والعالم، التي تدعم القائد العسكري في شرق ليبيا اللواء خليفة حفتر.

كما سيناقش وزراء خارجية G7 مكافحة الإرهاب، الذي بدأ يضرب في بعض العواصم الغربية عن بلدان ومدن أخرى، كما سيتطرقون إلى العلاقات مع إيران وانعدام الاستقرار في أوكرانيا.

روسيا&

وإلى ذلك، قال تقرير لموقع (روسيا اليوم - RT) إنه على الرغم من أن موضوع العلاقة مع روسيا غير مدرج رسميًا بين المواضيع المطروحة للنقاش في اجتماع وزراء خارجية G7، إلا أنه من شبه المؤكد أن يثير هذا الأمر نقاشًا حادًا بين الوزراء بسبب علاقات بلدانهم المتفاوتة مع موسكو سواء في ما يخص الأزمة السورية، لا سيما بعد اتهام بعضهم فقط وليس كلهم دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية وتأييدهم بنسب متفاوتة الضربة الأميركية لمطار الشعيرات السوري ردًا على ذلك، أو بسبب مواقفهم غير المتطابقة من الأزمة الأوكرانية، وما يجري في منطقة دونباس، حيث ترد تقارير مستمرة عن عمليات قصف وسقوط ضحايا من المدنيين.

يشار إلى أن روسيا كانت نأت بنفسها عن G8 فتحولت إلى G7 بعد خروجها منها بسبب ضغوط واشنطن على الأعضاء الآخرين العام 2014، ولكن ستكون العلاقة معها من بين المواضيع الساخنة التي سيتداولها وزراء الخارجية، خاصة وأن وزير الخارجية الأميركي سيصل اليها في اليوم التالي للاجتماع &للمرة الاولى منذ تسلمه منصبه قبل أقل من 3 أشهر، ليبحث مسائل شائكة في العلاقات بين واشنطن وموسكو.

&