نصر المجالي: أعلنت بريطانيا عن تقديم دعم إضافي للفرق الطبية العاملة داخل سوريا بعد الاعتداءات المروعة بالأسلحة الكيميائية في إدلب، وذلك لضمان استطاعتها توفير الرعاية الصحية والأدوية الطبية والإعداد لأي طوارئ تقع مستقبلا.

وقالت وزيرة التنمية الدولية بريتي باتل، إن المملكة المتحدة كانت في طليعة الاستجابة للأزمة في سوريا، ونواصل قيادة الجهود الدولية بتوفير دعم طبي إضافي طارئ لتخفيف معاناة الشعب السوري.

وأشارت إلى أن المخصصات الجديدة تأتي إضافة للدعم المقدم من المملكة المتحدة لمنظمة الصحة العالمية، والذي أتاح لها توفير إمدادات وتدريب فرق طبية تحسُّبا لوقوع هجوم من هذا النوع "وبالنتيجة، كان باستطاعة المنظمة توفير أدوية على وجه السرعة، بما فيها عقار الأتروبين (مضاد لبعض أنواع الإصابة بمواد كيميائية) والستيرويد للعلاج، وشحن أدوية إضافية، وتوفير دعم فوري للفرق الطبية".

3 منظمات

وقال تقرير نشر على موقع وزارة الخارجية إن الدعم الطبي الجديد المقدم من المملكة المتحدة مخصص لثلاث منظمات غير حكومية عاملة على الأرض في سوريا، ويتضمن توفير مجموعة واسعة من الدعم الطبي المنقذ للأرواح في أنحاء سورية، بما في ذلك:

- مياه نظيفة للشرب والنظافة الشخصية لنحو 500,000 شخص للمساعدة في منع انتشار الأمراض.
- أدوية وإمدادات ومعدات طبية، من بينها إمدادات أساسية للعمليات الجراحية وخيوط القطب والمسكنات لنحو 340 عيادة محلية و69 مستشفى.
- مليون استشارة صحية أولية، إلى جانب ما يفوق 30,000 استشارة في الصحة العقلية والنفسية لمن يعانون من صدمات نفسية.
- تدريب أكثر من 400 من مقدمي الرعاية الصحية في هذا الصراع المستمر.

عمل وحشي

ووصفت وزيرة التنمية الدولية، الاعتداء بأنه "وحشي وعشوائي". وقالت إن إطلاق أهوال الأسلحة الكيميائية لتصيب النساء والأطفال ومن لا حيلة لهم إنما هو عمل شنيع للغاية ارتكبه نذل جبان.

وأكدت أنه لا بد من محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم. ولا بد وأن يحصل ضحاياه على المساعدة التي يحتاجونها بشدة "ولهذا السبب نقدم مزيدا من الدعم الطبي الذي لا يقتصر فقط على من تعرضوا لأهوال الاعتداء الكيميائي، بل يشمل كذلك مجموعات لا تُعد ولا تُحصى من الضحايا الذين تعرضوا لقنابل ورصاصات وأمراض قاتلة تدمر حياة الناس في أنحاء سوريا".

وختمت الوزيرة باتل: من الضروري أن يواصل المجتمع الدولي دعمه للشعب السوري، وقد كانت المملكة المتحدة في صدارة المطالبين في مؤتمر سوريا الذي عقد في بروكسيل بأن يعزز المانحون المساعدات لمن هم في حاجة ماسة إليها. وبالنتيجة، تعهد المانحون بتوفير 6 مليارات من المساعدات للسنة القادمة.

دعم مستمر&

يشار إلى أن إجمالي الأموال المقدمة لمنظمة الصحة العالمية ومنظمتين غير حكوميتين أخريين يبلغ 7 ملايين جنيه استرليني. ومن شأن ذلك أن يساعد في استمرار توفير الأدوية والإمدادات الأساسية لعيادات الرعاية الصحية الأساسية لمعالجة الأمراض البسيطة وحالات العدوى والحالات المرضية المزمنة والأمراض العقلية؛ والرعاية الصحية الأساسية والدعم في مجال الصحة العقلية؛ والمياه النظيفة وبرامج النظافة الشخصية في إدلب.

وهذا المبلغ يأتي إضافة إلى 10.7 ملايين&جنيه استرليني مقدم من المملكة المتحدة لمنظمة الصحة العالمية في السنة المالية الماضية (2016/2017). وقد سمحت بريطانيا للمنظمة استخدام أي أموال بريطانية متبقية من السنة المالية الماضية وفق ما تراه ضروريا في جهودها المستمرة للاستجابة بعد الهجمات بالأسلحة الكيميائية.
&