«إيلاف» من لندن: فيما نفذت السلطات الايرانية الاعدام بسجين رغم تعرضه لجلطة قلبية، فقد تظاهر مئات من أفراد عوائل السجناء المحكوم عليهم بالإعدام امام مقر البرلمان في طهران رافعين شعارات تندد بتصاعد عمليات الاعدام في البلاد.

وفي عملية وصفت بالجريمة البشعة، فقد اقدمت السلطات الايرانية على إعدام محكوم في سجن إصفهان رغم معاناته من مرض شديد واصابته بجلطة قلبية، كما اكد المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيان صحافي، تسلمته «إيلاف» اليوم.

فقد تم اعدام "هوشنغ ثروتي" بعد يومين من اصابته بجلطة قلبية اثر نقله إلى الحبس إلانفرادي، وهو رب عائلة تضم خمسة اولاد. وقال المجلس "لا يترك الجلادون تعذيب السجناء حتى في آخر لحظات عمرهم، حيث أن عملية نقلهم إلى زنزانات انفرادية لتنفيذ حكم الإعدام يصطحبها القهر والضرب والشتم والاساءة".

وبالترافق مع ذلك، فقد تم إعدام سجين مريض آخر في سجن تبريز بعد 4 سنوات من الحبس، وكان قبل اعتقاله وبسبب مرضه النفسي قد اعفي عن الخدمة العسكرية الإلزامية. وفي حالة أخرى، اقتحم حرس سجن جوهردشت قاعتي 30 و 35 في العنبر 10 لهذا السجن وصادروا أدوية السجناء بعد الإساءة لهم والعبث بمقتنياتهم.

مئات الايرانيين يحتجون امام مقر البرلمان على تزايد أحكام الاعدام &&

ومن جهتهم، تظاهر المئات من أفراد عوائل السجناء المحكوم عليهم بالإعدام، لاسيما النساء، مقابل مبنى البرلمان الايراني في طهران امس مطالبين بإلغاء عقوبة الإعدام.

&وحمل المحتشدون القادمون من طهران ومحافظات إصفهان وفارس ولرستان ويزد وخراسان الرضوية وخراسان الجنوبية وإيلام و آذربيجان&الغربية وكردستان وكهغيلوية وبوير أحمد وهرمزغان وسيستان وبلوشستان ومازندران، لافتات كتب عليها "لا للإعدام" و "لا تقتلوا أبناءنا" و"لا تقتلوا معيلنا".. و"ليرفع كل إيراني صوته ضد حكم الإعدام" و"نطالب بإلغاء حكم الإعدام" و"مطلب جميع الإيرانيين إلغاء حكم الإعدام" و"لا تعدموا الحياة".

وتشكل التجمع الاحتجاجي هذا في وقت كان عناصر الأجهزة الامنية قد انتشروا مسبقاً في الساحة المقابلة للبرلمان، وحاولوا من خلال الإساءة ومضايقة العوائل الحيلولة دون تنظيم التجمع، واعتقلوا عددًا من المحتجين ونقلوهم إلى جهة مجهولة. كما انهم ولغرض منع نقل الخبر قد قطعوا خطوط الانترنت في المنطقة. ثم توجه عدد من أفراد العوائل بعد ذلك إلى مقابل النيابة العامة للنظام في شارع "بهشت" حيث نظموا وقفة احتجاجية هناك ايضًا.

وكان حسن نوروزي عضو البرلمان&الايراني قد أكد أن هناك 5 آلاف سجين تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 عاماً ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء مهر الحكومية في 23 نوفمبر الماضي.

وقال مجلس المقاومة الايرانية انه اذا "يؤكد على أن نظام الملالي المحاصر في أزمات مستعصية سياسياً واقتصادياً ودولياً وخشية تفجر انتفاضة جماهيرية بوجهه، قد وجد في الإعدامات الجماعية الطريق الوحيد لإنقاذه. وطالب المجتمع الدولي "باشتراط أي تعامل وعلاقة مع النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران بوقف الإعدام والتعذيب".

ووفقاً لمنظمة العفو الدولية تعتبر ايران البلد الاكثر تنفيذًا لأحكام الاعدام في العالم، وفي تقرير نشرته مؤخراً، اتهمت ايران بتعذيب الشبان ومعاملتهم بشكل سيئ.&واتهمت المنظمة ايران ايضًا بانتهاك القانون الدولي بالابقاء على قانون جزائي يسمح للقضاة بتحميل الفتيات ابتداء من تسع سنوات والاولاد من 15 عامًا كامل المسؤولية، وتعريضهم بالتالي لعقوبة الاعدام.

&

&