نصر المجالي: تستضيف موسكو اليوم الجمعة لقاءً ثلاثيًا يجمع وزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا، حيث تتصدر الأزمة السورية أجندة الاجتماع الذي يأتي بعد أسبوع من الضربة الصاروخية الأميركية لقاعدة (الشعيرات) الجوية، وبعد يومين من زيارة وزير الخارجية الأميركي. 

وتزامنًا، أعلنت وزارة الخارجية الروسية يوم الجمعة أن الوزير سيرغي لافروف سيعقد محادثات مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني غدًا السبت. وأضافت الوزارة أن المحادثات ستركز على الأزمة السورية.

وقبل الاجتماع الموسع لوزراء الخارجية الثلاثة، عقدت لقاءات ثنائية بينهم، حيث بحث محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني ونظيره الروسي سيرغي لافروف آخر التطورات السورية والعلاقات الثنائية بين ايران وروسيا. 

لقاء ثنائي

وسبق لقاء ظريف ولافروف لقاء ثنائي آخر بين ظريف ونظيره السوري وليد المعلم تناول آخر التطورات السياسية والميدانية في سوريا، والضربة الجوية الأميركية الى جانب الاجراءات السياسية على المستويين الاقليمي والدولي .

ويرافق وزير الخارجية الإيراني في زيارته لموسكو مساعده للشؤون العربية والافريقية حسين جابري انصاري، ومساعده لشؤون آسيا والمحيط الهادئ ابراهيم رحيم بور .

وكان ظريف اكد في تصريح ادلى به فور وصوله موسكو، على ضرورة تعزيز التنسيق بين ايران وروسيا وسوريا، باعتبارها بلداناً حليفة، عقب العدوان الاميركي الاخير على الاراضي السورية.

وقال ظريف، انه من الضروري ايضًا التنسيق مع الجانب الروسي حول الاتفاقات التي توصل اليها الرئيسان روحاني وبوتين في 28 مارس الماضي.

اتصالات 

وكان ظريف قد أجرى اتصالات هاتفية خلال الايام الاخيرة حول التطورات الجارية في سوريا مع عدد من نظرائه في البلدان الاخرى منها الجزائر وفنزويلا وبوليفيا والبرازيل والكويت وكازاخستان وتركيا وعمان وايطاليا، فضلاً عن سوريا وروسيا ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي والامين العام للامم المتحدة.

واكد ظريف خلال هذه الاتصالات على ضرورة تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق حول الهجوم الكيميائي على منطقة خان شيخون في محافظة ادلب السورية.