تقدم الرئيس الإيراني حسن روحاني بأوراق ترشحه لخوض سباق الرئاسة خلال الانتخابات المقررة الشهر المقبل.

ويأتي ذلك بعد يوم من تقدم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد بأوراق ترشيحه.

وكان أحمدي نجاد رئيسا للبلاد فترتين متتاليتين بين عامي 2005 و 2013.

ويواجه روحاني أيضا منافسة شرسة من إبراهيم رئيسي المرشح الأقرب للمجلس الاعلى للثورة الإيرانية والذي تقدم بأوراق ترشحه في وقت سابق من اليوم.

ومن المقرر ان تجرى الانتخابات في التاسع عشر من الشهر المقبل ويحصل الفائز بها على فترة رئاسية تمتد 4 اعوام.

وأسهم روحاني خلال فترته في رئاسة البلاد في إنهاء عزلة إيران بعدما توصل لاتفاق مع القوى العالمية الكبرى بخصوص الملف النووي لبلاده

و رغم قربه من المجلس الأعلى للثورة في إيران أثار روحاني غضب المحافظين بدعواته لتحسين العلاقات مع الغرب وإطلاق مزيد من الحريات في التعبير وتخفيف القيود الدينية الصارمة.

وبعد تقديم اوراق ترشحه قال روحاني للصحفيين "مرة أخرى أنا هنا من أجل إيران ومن أجل الإسلام والحرية والمزيد من الاستقرار لبلادنا".

إبراهيم رئيسي
EPA

ويتهم المحافظون الرئيس بتشجيع الفساد الأخلاقي بدعمه للتساهل في بعض القضايا المجتمعية. كما ينتقده بعض أنصاره الذين كانوا يأملون في إجراء إصلاحات اجتماعية جذرية تحت رئاسته ويقولون إنه أخفق في الوقوف في وجه المؤسسة الدينية المحافظة.

وقال مسؤول كبير سابق "روحاني من داخل النظام. إنه مخلص للمؤسسة وليس إصلاحيا لكنه جسر بين المحافظين والإصلاحيين."

وتعد الصلاحيات الدستورية المخولة للرئيس محدودة، بينما تبقى السلطة المطلقة في قبضة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

ويشكك بعض المحللين في أن تكون لدى روحاني، الذي حقق فوزا ساحقا في انتخابات 2013 بتعهده بتخفيف عزلة إيران وإطلاق مزيد من الحريات في المجتمع الإيراني، رغبة كافية لتحسين سجل حقوق الإنسان في البلاد.

وقدم 120 مرشحا أوراقهم لخوض الانتخابات بينهم 6 نسوة وذلك خلال اليوم الاول من فتح باب الترشيح.

يذكر ان مجلس صيانة الدستور يراجع أوراق المرشحين ويمكنه أن يستبعد بعضهم، وقد منع في السابق شخصيات مؤثرة من الترشح للانتخابات الرئاسية.