إيلاف من لندن: أعربت دولة قطر عن أملها في تقريب المواقف مع موسكو بشأن القضية السورية، وأعلنت على لسان وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن تأييدها مفاوضات أستانا حول سوريا، وطالبت بالتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون. 

وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنه بحث اليوم السبت في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الاتصالات المستمرة بين موسكو وأنقرة على حلبة أستانا، "وأعربنا عن تأييدنا هذه المفاوضات، بما يخدم عملية جنيف" للتسوية في سوريا".

وأضاف الوزير القطري: "غاية في الأهمية، إجراء تحقيق مستقل وموضوعي للكشف عن ملابسات ما حدث في إدلب ومحاسبة المتورطين، وهذا ما يحملنا على دعم جميع الجهود التي تصب في هذا الاتجاه".

قابلة للتسوية

وعلى صعيد العلاقات بين بلاده وروسيا، اعتبرمحمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن الخلافات في وجهات نظر البلدين حول سوريا، غير مستعصية وقابلة للتسوية.

وتابع: "نجمع والجانب الروسي على الكثير من النقاط التي أهمها احترام وحدة الأراضي السورية ووقف معاناة الشعب السوري".

وأضاف: "لا أخفي حقيقة وجود بعض الخلافات بين بلادنا وروسيا حول كيفية تحقيق هذه الأهداف المشتركة، إلا أنني آمل في أن نتمكن عبر الحوار البناء من تجاوز الخلاف والانتقال إلى مرحلة إحلال الأمن والاستقرار في سوريا في أسرع وقت ممكن".

ترحيب

من جانبه، صرح وزير الخارجية الروسي بأن روسيا مهتمة بمناقشة الجهود الرامية إلى تسوية النزاع السوري، وقال موجها حديثه للوزير القطري: يسعدني الترحيب بك في موسكو، ففي ظل مرور العلاقات الدولية بهذا الوقت العصيب ينبغي علينا ألا نفقد مرونتنا في الاتصال ومناقشة الاتفاقات الثنائية، والتي منها بالطبع تعاوننا في ما يتعلق بالقضايا الدولية وعلى رأسها قضايا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتابع لافروف: بالطبع نحن مهتمون بمقارنة وجهات النظر حول جهود تسوية الأمة السورية والتي تلعب فيها سوريا دورًا محوريًا.

وأكد وزير الخارجية الروسي إصرار موسكو على إجراء تحقيق دقيق وموضوعي وغير منحاز بحادثة الهجوم الكيميائي في خان شيخون السورية، ودعا إلى ضرورة إرسال لجنة تحقيق بشكل فوري إلى مكان الحادث والمطار الذي جرى استهدافه من قبل الولايات المتحدة.

خبراء

وأشار لافروف إلى أن لجنة التحقيق الدولية يجب أن تضم خبراء من الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، مع ضرورة توفير إمكانية وصول اللجنة إلى المطار وكذلك مكان الحادث في محافظة إدلب.

وأكد لافروف أنه إذا أجري تحقيق مستقل بحادث الهجوم الكيميائي فإن النتائج ستكون موضوعية، ومن ثم يتوجب محاسبة ومعاقبة المسؤولين عن الهجوم.

اشارات واضحة

وشدد وزير الخارجية الروسي على أنه سيكون من الأنسب أن يرسل كل طرف ذي تأثير على الساحة السورية يإشارات واضحة وصارمة بضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار.

وفي الأخير، ذكر لافروف أن قطر وموسكو اتفقا على أهمية بدء حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة المسلحة في سوريا وضرورة وقف إطلاق النار والتركيز على مكافحة الإرهاب.