شارك آلاف الأمريكيين في مسيرات بمختلف المدن تطالب الرئيس، دونالد ترامب، بالكشف عن سجلاته الضريبية.

ويقول المشرفون على المسيرات إنهم نظموا مظاهرات في 150 موقعا.

وقد خالف ترامب تقليدا راسخا لدى الرؤساء الأمريكيين، عندما لم يكشف سجلاته الضريبية خلال الحملة الانتخابية.

ويريد خصومه الرئيس الأمريكي أن يعرفوا مع من كان يتعامل، وإذا كان هناك تضارب في المصالح بين أعماله ووظيفته كرئيس للبلاد.

ويقول أحد المشاركين في مسيرة بواشنطن، واسمه، تشاك ووش، عن ترامب: "أعتقد أنه من الضروري أن نعرف عن استثماراته، وتبرعاته، وعن أي التزامات التزم بها".

ولا يفرض القانون على الرئيس أن يكشف سجلاته الضريبية، لكن ترامب يتعرض لضغوط كبيرة من الشارع، وقد نشرت وسائل الإعلام الشهر الماضي جانبا من سجلاته الضريبية لعام 2015.

وتزامنت الاحتجاجات مع منصف أبريل/ نيسان، الذي يدفع فيه الأمريكيون عادة ما عليهم من الضرائب.

وطرحت فكرة المسيرات أستاذة القانون، جينيفر توب، التي أغضبتها تصريحات مستشارة الرئيس، كيليان كونوي، عندما قالت إن ترامب لكن يكشف سجلاته الضريبية لأن "الشعب لا يهتم بالأمر"، فتلقف الناس الفكرة وحولوها إلى مظاهرات.

وقالت جينيفر في مسيرة واشنطن، لبي بي سي: "أردت أن أعبر عن رأيي، ولم يخطر ببالي أبدا أنني سأقف اليوم هنا، لأرى الفكرة التي طرحتها في يناير/ كانون الثاني، وقد تحولت إلى حقيقة".

وأضافت أن المسيرات لها أهداف أوسع من مجرد كشف سجلات الرئيس الضريبية، وهي أن يكون النظام الضريبي منصفا، يفرض على كل واحد دفع نصيبه، وأن تدفع ضرائبنا في المجالات التي تخدم مصلحة كل واحد منا، وأن يتم تخفيض الإنفاق على الحروب وزيادة الإنفاق على التلفزيون العام وعلى برنامج إطعام المحتاجين، الذي قلص ترامب تمويله في الشهور الأولى من رئاسته".

وشاركت عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي، ماكسين ووترز، في مسيرة واشنطن أيضا، وقالت إن إدارة ترامب تعاني من نقص "كبير" فيما يتعلق بالشفافية.