اسلام اباد: التقى مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض الجنرال هربرت ريموند ماكماستر الاثنين رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، في زيارة غير معلن عنها مسبقا هي الأولى لممثل عن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة.

وكان ماكماستر زار الأحد كابول حيث اكد تشدد الموقف الأميركي حيال باكستان التي يعتبرها البعض حليفة غير موثوقة جدا للولايات المتحدة.

وقام بزيارته لكابول بعد أربعة أيام على إلقاء الولايات المتحدة الخميس اقوى قنبلة غير نووية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في شرق افغانستان ما ادى الى مقتل أكثر من تسعين جهاديا.

واستهدفت "ام القنابل" شبكة كهوف وانفاق للتنظيم المتطرف في منطقة نائية في ولاية ننغرهار بشرق افغانستان.

وأعلنت السفارة الأميركية في اسلام اباد في بيان أن "الجنرال ماكماستر أثنى على تطور باكستان الديموقراطي والاقتصادي وشدد على ضرورة التصدي للإرهاب بمختلف أشكاله".

من جهته، افاد شريف في بيان أن "الجنرال ماكماستر (...) أكد لرئيس الوزراء أن الإدارة الجديدة ملتزمة (...) بالعمل مع باكستان من أجل التوصل إلى السلام والاستقرار في أفغانستان والمنطقة".

وتنشر الولايات المتحدة قوات في أفغانستان منذ اطاحة نظام طالبان عام 2001.

وتعد القوات الأميركية التي تتولى قيادة عملية الحلف الأطلسي، 8400 عنصر حاليا، وهي مدعومة من خمسة الاف جندي من دول حليفة. والهدف من العملية دعم الحكومة الأفغانية في وقت تبدو الجهود لإجراء مفاوضات سلام بين كابول ومتمردي طالبان متعثرة.

ولم يشأ ماكماستر أن يوضح في مقابلة مع شبكة "تولو" الأفغانية إن كانت الولايات المتحدة تعتزم تعزيز وجودها العسكري.

لكنه وجه انتقادات إلى باكستان، الحليف الذي تتهمه الولايات المتحدة منذ زمن بدعم عناصر طالبان الأفغان وإيواء زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قتلته وحدة خاصة أميركية في باكستان عام 2011.

وقال "كنا على مدى سنوات مديدة نأمل أن يدرك القادة الباكستانيون أن من صالحهم مكافحة هذه المجموعة بأقل انتقائية من الماضي، وأن أفضل طريقة للدفاع عن مصالحهم في أفغانستان وفي أماكن أخرى هي الدبلوماسية، وليس تحريك مجموعات عنيفة بصورة غير مباشرة".

وبحسب الحكومة الباكستانية، فإن ماكماستر يقوم بزيارته برفقة ليزا كورتيس الخبيرة المحافظة المؤيدة لاعتماد نهج حازم حيال باكستان. وتفيد وسائل إعلام أميركية أنها مطروحة لتولي رئاسة قسم جنوب آسيا في مجلس الأمن القومي.