ليما: اصدر قاض بيروفي الاثنين قرارا ثانيا بالتوقيف الاحتياطي لمدة 18 شهرا بحق الرئيس السابق اليخاندرو توليدو الذي يعيش في الولايات المتحدة وتطالب ليما باسترداده لمحاكمته بتهم فساد.

وكان القضاء البيروفي اصدر في شباط/فبراير مذكرة توقيف دولية ضد توليدو وفي الوقت نفسه مذكرة توقيف احتياطي لمدة 18 شهرا.

والقرار الذي صدر الاثنين يشمل زوجة توليدو اليان كارب التي تقيم في الولايات المتحدة. كما يستهدف رجل الاعمال الاسرائيلي جوزف مايمان ورئيس جهاز الامن السابق للرئيس، الاسرائيلي افي دان اون. وهما كذلك خارج البيرو.

واتخذ القرار القضائي الاثنين في اطار التحقيق في ملف يحمل اسم "ايكوتيفا". وهي قضية تتعلق بشركات وهمية انشئت في كوستاريكا لشراء مبان باموال لم يتم التصريح بها جاءت حسب القضاء من اعمال فساد خلال الولاية الرئاسية لتوليدو (2001-2006).

ونفى ايريبرتو بينيتيز المحامي البيروفي للرئيس السابق هذه الاتهامات وقال ان توليدو هو "ضحية اضطهاد سياسي".

وعندما كان في السلطة، كان توليدو يقدم نفسه على انه بطل مكافحة الفساد. وهو يقيم في كاليفورنيا حيث يعمل استاذا في جامعة ستانفورد.

وكان قرار التوقيف الاول ضد توليدو صدر في شباط/فبراير الماضي بسبب شبهات بتورطه في فضيحة شركة "اوديبريشت" البرازيلية للاشغال العامة.

ويتهم القضاء توليدو (2001-2006) بتلقي عشرين مليون دولار من من اجل منح عقد للمجموعة المتورطة في فضيحة الفساد المرتبطة بالشركة النفطية "بتروبراس".

ونفى توليدو هذه الاتهامات.

ولم ترد الحكومة الاميركية على طلب الاسترداد حتى الآن. وطلبت السلطات الاميركية من البيرو تقديم معلومات اضافية حول مبررات هذا الاجراء.

وكان التحقيق الواسع الذي فتح في قضية الفساد في "بتروبراس"، كشف ممارسات اكبر شركة مقاولات في المنطقة. 

وكشفت عملية "الغسل السريع" التي بدأت في 2014، أن مجموعات البناء البرازيلية وبينها اوديبريشت شكلت "كارتل" لابرام الصفقات المربحة للعقود الثانوية لمجموعة بتروبراس النفطية، وهذا الكارتل وزع رشى على السياسيين.

وفي البيرو حيث اعترفت المجموعة بدفع 29 مليون دولار بين 2005 و2014، سحبت الحكومة من المجموعة امتيازا لبناء انبوب للغاز بقيمة سبعة مليارات دولار.

واوقف سبعة اشخاص حتى الآن بينهم عضو في حكومة الرئيس الاسبق الان غارسيا (2006-2011).