نظم المرشحان الأوفر حظا للرئاسة الفرنسية تجمعات شعبية حاشدة للتنافس على أصوات الناخبين الفرنسيين الذين لم يحسموا أمرهم بعد، وذلك قبل أسبوع واحد من انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في فرنسا.

وطالبت مارين لوبان، مرشحة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، الناخبين بالاختيار بين منافسيها الذين وصفتهم بأنهم يمثلون "العولمة الوحشية" وبين "وطنيتها".

وفي العاصمة الفرنسية باريس أيضا، قال إيمانويل ماكرون، مرشح الوسط: "جيلنا مستعد للتغيير".

وتوقعت استطلاعات الرأي أن تكون المواجهة بين مارين لو بان وإيمانويل ماكرون في جولة الإعادة المقرر إجراؤها في السابع من مايو/ أيار المقبل.

ورجحت هذه الاستطلاعات، من خلال الأرقام التي أعلنتها، فوز ماكرون في جولة الإعادة، لكنها أشارت إلى أن الفجوة تضيق بين المرشحين.

ويتنافس على المركزين الأول والثاني في الانتخابات الفرنسية، حال عدم حسم الانتخابات من الجولة الأولى، فرانسوا فيون، مرشح الاتجاه المحافظ والمحاط بمزاعم فساد، وجون لوك ميلونشون، مرشح اليسار المتطرف.

واختار ميلونشون قاربا بخاريا رسى في قناة باريس لعقد المؤتمر الانتخابي لحشد مؤيديه بطريقة جديدة قبل أسبوع من الجولة الأولى من الانتخابات التي تنعقد في 23 إبريل/ نيسان الجاري.

ويتنافس في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في فرنسا 11 مرشحا وسط إشارات إلى أن انتخابات الرئاسة هذه المرة يصعب توقع نتائجها استنادا إلى أن واحد من كل أربعة ناخبين لم يقرر بعد من سيختار من بين المرشحين، وفقا لاستطلاعات الرأي.

وقالت لوبان، أثناء كلمة ألقتها بين مؤيديها في مسرح زينيث، إن "الاختيار يوم الأحد بسيط: فهو اختيار فرنسا التي تنهض أو فرنسا التي تغرق."

وأضافت مرشحة اليمين المتطرف، التي تريد خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي وترحيل المهاجرين من البلاد: "أعيدو لنا فرنسا بحق الرب."

وشهد التجمع الشعبي الذي نظمته لوبان اشتباكات بين معارضين لها، كانوا يسعون لإفساد التجمع، وقوات الشرطة.

وفي المقابل، اختار إيمانويل ماكرون مسرح بيرسي الوطني لتنظيم تجمعه الشعبي.

وقال ماركون، أثناء المؤتمر: "سوف نطوي صفحة العشرين سنة الماضية لأن جيلنا مستعد للتغيير."

وحول عضوية فرنسا في الاتحاد الأوروبي، قال وزير الاقتصاد الفرنسي السابق: "نحتاج إلى أوروبا، لذا سوف نعيد صناعتها، وسوف أكون الرئيس الذي يحرك الطموح الأوروبي."

ويسعى إيمانويل ماكرون، الموظف السابق في أحد البنوك الاستثمارية، لتأسيس حزبه السياسي الذي أطلق عليه اسم "إلى الأمام".

ومن على متن قارب بخاري في قناة باريس، تحدث ميلونشون إلى حشود مؤيديه، قائلا: "ها أنتم هنا في اثنين القيامة المجيد تستمعون إلى رجل على متن هذا القارب، هناك شيء ما."

وقالت تقارير إن ترتيب ميلونوشن بين المرشحين الرئاسيين الفرنسيين تقدم بعد المناظرات التلفزيونية التي خاضها أمام باقي المرشحين.