إيلاف من الرياض:&في أول زيارة له إلى الرياض عقب توليه منصبه، أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، الثلاثاء، أن بلاده تدفع نحو إجراء مفاوضات بإشراف الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في اليمن "في أسرع وقت ممكن".
&
وقال الوزير الأميركي &في تصريحات صحافية على متن الطائرة التي أقلته إلى &السعودية إن "هدفنا حيال هذا النزاع هو وضعه أمام مفاوضات ترعاها الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي في أسرع وقت ممكن"، مؤكدا "سنعمل مع حلفائنا ومع شركائنا للوصول إلى طاولة مفاوضات برعاية الأمم المتحدة".
&
وقال ماتيس إن الصواريخ التي يطلقها الحوثيون باتجاه الأراضي السعودية وغالباً ما تؤدي إلى وفاة أشخاص "إيرانية"، مضيفاً "يجب أن تتوقف".
&
الرياض أولا
واستهل وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس اليوم جولته الأولى إلى الشرق الأوسط وأفريقيا من الرياض، والتي يُتوقّع ان «يؤطر» فيها لأميركا الجديدة في عهد دونالد ترامب، ويركز فيها على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ويفصح عن سياسة بلاده تجاه سورية.
&
وسيزور ماتيس أيضا قاعدة عسكرية أميركية في جيبوتي عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر والتي تنطلق منها العمليات في اليمن والصومال وتقع على مسافة أميال من منشأة صينية جديدة.
&
ووفقًا لتقرير نشرته مجلة «واشنطن أكزامينر» الأميركية، فإن جولة ماتيس، التي تبدأ بالسعودية، تستهدف إعادة التأكيد على التحالفات العسكرية الأميركية الرئيسة.
&
ويبحث الجنرال الأميركي مع المسؤولين في البلدان، التي تستهدفها جولته، التعاون في مواجهة الأنشطة الساعية لزعزعة الاستقرار، وإلحاق الهزيمة بالمنظمات الإرهابية، وفقًا لما أعلنه البنتاغون.
&
وقال التقرير إن جولة ماتيس تأتي فى خضم الزخم الإقليمي الذي أعقب الضربات العسكرية الأميركية في سوريا في السادس من أبريل الجاري، مضيفًا أن الأزمة السورية ستكون أبرز الملفات التي ستتناولها اللقاءات بين ماتيس وقادة المنطقة.
&
ونقل تقرير المجلة الأميركية عن نيكولاس هيراس، زميل في مركز الأمن الأميركي الجديد، قوله إن جولة ماتيس تؤكد أن أولويات إدارة ترامب تكمن في الشرق الأوسط، وأن إيران ومحاربة تنظيم داعش الإرهابي والحرب في اليمن والصراع الإسرائيلي الفلسطيني ستكون على رأس جدول أعمال رحلة ماتيس.
&
ووفقًا للتقرير فإن ماتيس سيلتقى مع ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان، لبحث عدة قضايا منها الأزمة السورية واليمن والإرهاب والصفقات العسكرية والتعاون الثنائي بين واشنطن والرياض.
&
الروئ السعودية الأميركية
وتعد هذه هي الزيارة الأولى لوزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس للسعودية منذ توليه مهامه، حيث يريد ماتيس أن يطلع بنفسه على آخر تطورات الاوضاع والتقدم والانجازات الذي تحققه قوات الدول الحليفة لواشنطن من قوات دول التحالف العربي في معركة استعادة اليمن وكذلك الجهود المبذولة بالتنسيق بين أميركا وحلفائها في معركة القضاء على التنظيمات والأنشطة والجماعات الإرهابية المتطرفة.
&
وتتفق الرياض وواشنطن حول الرؤى السياسية للكثير من أزمات المنطقة وخاصة التصرفات الإيرانية، وهو ما أكد عليه ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس في مقر البنتاغون &الشهر الماضي من إن تصرفات النظام الإيراني المزعزعة للعالم والداعمة للإرهاب تشكل تحديا خطيرا في المنطقة والعالم.
&
كما تتفقان أيضا حول الملف السوري والذي أكد من خلاله الأمير محمد بن سلمان أن " "المملكة مستعدة للقيام بأي شيء لاستئصال الإرهاب ودون حدود".