قتل ثلاثة أشخاص بيض وأصيب آخر عندما فتح رجل أسود النار عليهم في مدينة فرينسو، بولاية كاليفورنيا، في هجوم يُشتبه بأنه عنصري، وفق ما أعلنته الشرطة.

وقال رئيس الشرطة، جيري داير، إن "كوري علي محمد" أطلق 16 طلقة في 90 ثانية خلال الحادث، الثلاثاء.

وأضاف أن المتهم صرخ بعبارة "الله أكبر" عند إلقاء القبض عليه، لكنه يعتقد بأنه حادث كراهية وليس حادثا إرهابيا.

كذلك كان المشتبه به (39 عاما) مطلوبا في جريمة قتل أحد الحراس خارج فندق صغير بالمدينة، الأسبوع الماضي.

ويواجه المتهم الآن أربعة تهم بالقتل وتهمتَيْ بالشروع في القتل.

وقال إمام المركز الإسلامي في المدينة إن محمد لم يحترم الإسلام.

وكان جميع الضحايا الأربعة من ذوي البشرة البيضاء، من بينهم شخص أطلق الرصاص عليه أثناء جلوسه في سيارة.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الشخص الذي أطلق عليه النار في السيارة يدعى زاكاري راندالر، ويبلغ 34 عاما، وأب لطفلين، وكان في أول أيام وظيفته الجديدة كعامل مرافق.

وقالت الشرطة إن المشتبه به كان قد أشار في تعليقاته على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أنه يكره ذوي البشرة البيضاء ولديه آراء مناهضة للحكومة.

وأضافت أنه "أراد قتل أكبر عدد من الناس وهو ما خطط لتنفيذه".

وقال رئيس الشرطة: "هذا حادث عنف عشوائي. فهي هجمات غير مبررة قام بها شخص لديه نية مبيتة لتنفيذ عمليات قتل، اليوم."

وأضاف أن حادث الثلاثاء "لا علاقة له بالإرهاب على الرغم من العبارات التي نطق بها (المتشبه به)".

وقال: "لقد أوضح (محمد) أن السبب وراء نطقه هذه العبارة هو إعلان ولائه لله عند تعرضه لأي حادث يتعرض له."

كيفردّت الجالية المسلمة في فرينسو؟

أظهرت أحدث الإحصاءات التي جمعها مركز الثقافة الدينية والمدنية بجامعة جنوب كاليفورنيا أن فرينسو، التي يسكنها 500 ألف شخص، كان يعيش بها نحو 18 ألفا من الجالية المسلمة عام 2000.

وفي بيان على موقع فيسبوك، استنكر المركز الثقافي الإسلامي في فرينسو الهجوم قائلا: "عبارة الله أكبر هي دعوة سلام يرددها نحو 1.8 مليار مسلم حول العالم."

وقال إمام المركز، سيد علي غازفيني، إن المشتبه به لم يكن معروفا لديهم.

وأضاف لصحيفة "فرينسو بي": "هذه الشخص لا يمثل ديننا ومجتمعنا... ولا يمثل جيرانكم المسلمين أو زملاءكم المسلمين في الدراسة أو العمل. الجالية المسلمة في المدينة تعمل بكل إخلاص من أجل رفاهية مجتمعنا وبلادنا."

وحدث إطلاق النار قرابة الساعة 01:45 بالتوقيت المحلي بالقرب من مجمع الجمعيات الخيرية الكاثوليكية.

وقال شهود عيان إنهم رأوا شخصا يحمل مسدسا كبيرا كان قد عبئه عدة مرات أثناء إطلاق الرصاص.

وقال والده في وقت لاحق لصحيفة لوس أنجليس إن نجله كان يعتقد بأنه جزء من المعركة الدائرة بين البيض والسود وأن "ثمة معركة على وشك النشوب".

وأضاف أن محمد كان اسمه الحركي المسيح الأسود (Black Jesus).

ويُرجح أن يثير حادث إطلاق النار الأخير مناقشات جديدة بشأن حيازة الأسلحة في الولايات المتحدة.

وتقول تقارير إن أكثر من 30 ألف شخص يلقون حتفهم في أعمال العنف المسلحة في أنحاء البلاد سنويا.