عمان: حضت الأمم المتحدة الخميس التحالف العربي الذي تقوده الرياض ضد المتمردين الحوثيين في اليمن على عدم استهداف ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون.

وقال جيمي ماكغولدريك، المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن خلال مؤتمر صحافي في عمان "قلنا للتحالف السعودي ان مهاجمة ميناء الحديدة او المدينة ليس ضروريا".

واضاف "نريد شريان الحياة هذا ان يبقى ليستمر عملنا كمنظمات انسانية ومجتمع دولي لاطعام ودعم السكان، حيث نعتمد على هذا الميناء لمساعدة ثمانين بالمئة من السكان".

ويقع ميناء الحديدة على بعد نحو 230 كيلومترا جنوب-غرب صنعاء.

ورفضت الأمم المتحدة غير مرة طلب التحالف العربي بالاشراف على ميناء الحديدة الاستراتيجي في هذا البلد، والذي يسيطر عليه الحوثيون.

وطالب التحالف العربي الذي يدعم عسكريا الحكومة اليمنية في نهاية آذار/مارس الماضي بوضع الميناء تحت إشراف الأمم المتحدة بعد مقتل 42 لاجئا صوماليا، بينهم نساء واطفال، في إطلاق نار على مركبهم الذي كان ينقل 150 لاجئا قبالة الحديدة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.

وصرح ماكغولدريك اليوم الخميس في عمان "قلنا باستمرار للتحالف السعودي ان هذا الميناء اساسي جدا وهو جزء حاسم من قدرتنا على اطعام السكان وايصال مساعدات طبية من خلال الميناء. من الصعب ايجاد بدائل".

واضاف "نحاول ايجاد بدائل لايصال العون لاننا نسمع ان ميناء الحديدة ومدن اخرى قد يتعرضوا لهجوم، والبدائل قد تكون نقل الامدادات عبر الحدود او ميناء عدن او ربما نقلها جوا".

واوضح ان "جميع هذه الخيارات، في ضوء خطة التمويل الطارئة تبدو مكلفة وليست سهلة ولم نجربها من قبل لذلك قد تكون معقدة وغير فعالة".

واشار ماكغولدريك الى اجتماع المانحين الاسبوع المقبل في جنيف لبحث الاوضاع الانسانية في اليمن، مؤكدا "نحتاج الى 2,1 مليار دولار للتعامل مع احتياجات الاشخاص الأكثر حاجة للمساعدة".

كما دعا الى توفير التمويل اللازم للعمليات الانسانية في اليمن مشيرا الى توفير 20% فقط حتى الآن من الدعم اللازم.

ويشهد اليمن منذ عام 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول/سبتمبر من العام نفسه.

وسجل تصعيد في النزاع مع بدء التدخل السعودي على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على اجزاء كبيرة من البلد الفقير.

وقتل في اليمن اكثر من 7700 شخص غالبيتهم من المدنيين، وأصيب اكثر من 40 ألف شخص اخر بجروح، وفقا للامم المتحدة، في معارك بين الطرفين وعمليات قصف بحرا وبرا وجوا منذ بدء الحملة السعودية.