إيلاف من لندن: يواجه رئيس وزراء باكستان وأسرته تحقيقات واسعة أمرت بها المحكمة العليا حول اتهامات بالفساد والتهرب الضريبي وغسيل الأموال، وشراء عقارات في لندن، وسيركز المحققون الآن على الطريقة التي حوّل بها أفراد الأسرة الأموال إلى قطر.&

وجاء أمر المحكمة العليا في باكستان، اليوم الخميس، بإجراء التحقيقات مع نواز شريف وهو زعيم حزب (الرابطة الإسلامية) في إطار تهم كشفت في إطار فضيحة "أوراق بنما"، لكن دون أن تطلب إقالته من منصب رئيس الحكومة.

وبعد قرار المحكمة، هتف متظاهرون أمام المحكمة العليا: إرحل يا نواز، واحتلت القضية عناوين الأخبار في الأشهر الأخيرة، التي أثارها زعيم المعارضة عمران خان، حيث من المقرر تنظيم انتخابات في 2018 مع نهاية الولاية الثالثة لنواز شريف.

تحقيق&

ووافقت المحكمة في العام الماضي على التحقيق في ثروة عائلة شريف في الخارج بعد تهديد عمران خان بتنظيم تظاهرات.

وقد أبرزت "وثائق بنما" التي نشرت نحو 11 مليون وثيقة سرية مسرّبة من وثائق شركة (موساك فونسيكا) القانونية، أنشطة مالية في الخارج لسياسيين ورجال أعمال وزعماء، وأثرياء من الصفوة في أرجاء العالم.

وقال قاضي المحكمة العليا في باكستان آصف سعيد خوسا عند إعلانه القرار المرتقب إنه "من الضروري إجراء تحقيق معمق". واتخذ القرار بعد أشهر من الإجراءات التي بدأت العام الماضي مع نشر وثائق تتحدث عن امتلاك أبناء شريف شركات "اوفشور"(شركات الصندوق البريدي).

انقسام&

وانقسم قضاة المحكمة العليا حول القرار، حيث أوصى اثنان من خمسة هم أعضاء المحكمة العليا بضرورة استقالة شريف لكن الأغلبية صوتت ضد هذا القرار. وأمرت المحكمة بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة في غضون سبعة أيام، تضم بالخصوص ممثلين عن مكتب مكافحة الفساد والاستخبارات العسكرية.&

ويتعين أن تنهي اللجنة تحقيقها في غضون ستين يوماً. قد ركز التحقيق السابق على أموال صندوق تمويل استخدمت لشراء عقارات في لندن بواسطة شركات خارجية.

ووردت أسماء أبناء شريف، ابنته مريم، التي يعتقد بأنها ستكون نجمة سياسية في المستقبل، وولديه حسن وحسين، في الادعاءات.

ويقول شريف إن ثروته اكتسبت بطريقة مشروعة، لكن منتقديه أشاروا إلى استخدام شركات خارجية في غسل أموال حصلت عليها الأسرة بطريقة غير مشروعة، أو عن طريق التهرب من الضرائب.

وحيا حزب نواز شريف، عصبة المسلمين في باكستان، قرار المحكمة، واصفا إياه بأنه فوز، وكتبت ابنته مريم في تويتر تقول: "الحمد والشكر لله تعالى وحده".
&