نيويورك: دعت الولايات المتحدة مجلس الامن الدولي الخميس إلى تخفيف تركيزه على النزاع الاسرائيلي الفلسطيني وإعطاء الأولية في منطقة الشرق الأوسط بنشاطات ايران "التدميرية جدا". 

ووصفت سفيرة الولايات المتحدة نيكي هايلي ايران بأنها "السبب الرئيسي" للنزاعات في الشرق الأوسط، متوعدة بالعمل مع شركاء واشنطن لمطالبة إيران بالالتزام بقرارات الامم المتحدة. 

وتحدثت هايلي عن دعم ايران للرئيس السوري بشار الاسد وامدادها المتمردين الحوثيين في اليمن بالأسلحة، وتدريبها مليشيات شيعية في العراق ودعم حزب الله في لبنان، وقالت أن هذه النشاطات مزعزعة للاستقرار. 

وقالت هايلي في الاجتماع الشهري للمجلس حول الشرق الأوسط "المسألة الاسرائيلية الفلسطينية مهمة وتستحق الاهتمام. لكن هذه المسألة تحظى بالتأكيد بالاهتمام هنا". 

وأضافت أن "الطبيعة التدميرية جدا لنشاطات ايران وحزب الله في مختلف أنحاء الشرق الأوسط تتطلب مزيدا من اهتمامنا .. ويجب أن تكون أولوية هذا المجلس في المنطقة". وتأتي تصريحات هايلي بعد يوم من وصف وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الاتفاق النووي الايراني بأنه فاشل، وبعد يومين من إصدار الرئيس دونالد ترامب أمراً بإجراء مراجعة لفرع العقوبات عن ايران بموجب الاتفاق. 

ويعقد المجلس اجتماعا شهريا حول الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية. واتهمت هايلي المجلس مرارا بالانحياز ضد إسرائيل. 

ووصفت هايلي هذه الاجتماعات الشهرية بأنها "جلسات لانتقاد إسرائيل" وقالت أن النقاشات لا تعالج الخلافات لكنها تزيد الهوة بين اسرائيل والفلسطينيين. 

وانتقدت إدارة ترامب بشدة حكومة الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما لرفضها في كانون الأول/ديسمبر استخدام حق النقض الفيتو لمنع صدور قرار يطالب اسرائيل بوقف توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. 

ووصفت هايلي، التي تؤيد إسرائيل علنا، القرار الذي تم تبنيه بعد امتناع واشنطن عن التصويت، بأنه "غلطة فظيعة".