أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية إلغاء البث التلفزويني المباشر للمناظرات بين المترشحين للانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل.

وقال المتحدث باسم الوزارة، سيد سلمان سماني، إن "لجنة مراقبة الانتخابات قررت منع النقل المباشر للمناظرات بين المترشحين، وستبث المناظرات بعد تسجيلها".

ويقول سباستيان آشر محرر شؤون الشرق الأوسط في بي بي سي بإنه طالما كانت المناظرات التلفزيونية خلال الانتخابات الرئاسية الإيرانية محط اهتمام عدد كبير من المشاهدين في البلاد، ويعتقد أنها أسهمت بقدر كبير في فوز الرئيس، حسن روحاني، بالانتخابات عام 2013.

وعبر روحاني، المنتهية ولايته والمترشح لفترة رئاسية ثانية، عن قلقه من هذا القرار، ودعا إلى مراجعته.

وقال لوكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" "لا أريد أن أتدخل ولكن أتمنى من لجنة الانتخابات أن تراجع هذا القرار".

ولم تقدم الداخلية أي تبرير لمنع بث المناظرات بين المترشحين، لكن القرار، بحسب آشر، يعكس الحساسية المفرطة في إيران بشأن النقاش السياسي العام.

وأصدرت لجنة مراقبة الانتخابات توجيهات إلى المترشحين تطلب منهم عدم "تشويه" صورة البلاد أو مؤسساتها.

واكتسب البث التلفزويني المباشر للمناظرات بين المترشحين شعبية واسعة في انتخابات 2009 و2013، ويعتقد محللون أن أداء روحاني في هذه المناظرات كان له دور أساسي في فوزه المفاجئ بالانتخابات الماضية.

وانتقد المترشح المحافظ، علي رضا زكاني، منع البث المباشر، وقال إنه "سيضر كثيرا بشفافية الانتخابات".

وبث التلفزيون الإيراني مباشرة عام 2009 مناظرات ساخنة بين الرئيس، محمود أحمدي نجاد، المحافظ ومنافسيه الإصلاحيين، ويعتقد أنها كانت من الأسباب التي فجرت اضطرابات بعد الانتخابات التي فاز بها أحمدي نجاد.

وسجل 1600 شخص رغبتهم في الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 19 مايو/ آيار المقبل، ولكن هذا الرقم سينخفض كثيرا بعد عرض الملفات على "مجلس تشخيص مصلحة النظام" الذي يصدق على الترشيحات لتصبح رسمية، ويتوقع أن يبقى في سباق الرئاسة ستة مرشحين.