شارك المرشحون الـ 11 في الانتخابات الرئاسية الفرنسية في آخر مناظرة متلفزة قبل موعد المرحلة الأولى من الانتخابات يوم الأحد المقبل.

وانتقد كل من مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان ومرشح اقصى اليسار جان لوك ميلينشون بحدة الاتحاد الأوروبي.

وخيم الهجوم الذي وقع في باريس ليلة الخميس بظلاله على المناظرة.

فقد عبر مرشح الوسط ايمانويل ماكرون وومرشح يمين الوسط فرنسوا فيون عن تعاطفهما مع رجال الشرطة الذين استهدفهم الهجوم الذي نفذه مسلح في جادة الشانز اليزيه في قلب باريس.

وقال ماكرون إن "واجب الرئيس الأول هو حماية المواطنين"، بينما قال فيون إنه قرر الغاء كل نشاط يتعلق بحملته الانتخابية يوم الجمعة آخر ايام الحملات الانتخابية.

وقالت لوبان إنها قررت ان تعمل بالمثل.

ماكرون
EPA
يعد ايمانويل ماكرون واحدا من مرشحين اثنين سيتقدمون الى الجولة الثانية من الانتخابات

وتشير استطلاعات الآراء الى ان السباق الرئاسي سيكون قريبا جدا، خصوصا وان 30 بالمئة من الناخبين لم يقرروا بعد لمن سيمنحون اصواتهم.

فيون
EPA
فرنسوا فيون متورط في ادعاءات بالفساد

ويقول مراسل بي بي سي في باريس هيو سكوفيلد إن توقع نتيجة هذه الانتخابات سيكون الأصعب منذ عدة أجيال، وان مناظرة مساء الخميس كانت الفرصة الأخيرة للمرشحين لمخاطبة الناخبين.

وتشير استطلاعات الآراء الى ان ماكرون ولوبان هما المرشحان اللذان سيتقدمان الى الجولة الثانية التي ستجرى في أيار / مايو المقبل.

ولكن فيون مرشح الحزب الجمهوري (يمين الوسط) وميلينشون المرشح اليساري ما زالا في المنافسة.

ولجأ المرشحون الى القرعة لتقرير ترتيب المتحدثين، واسفرت القرعة عن فوز ميلينشون الذي كان أول المتكلمين الذين منحوا 15 دقيقة لشرح برامجهم ومواقفهم.

"نغير الاتحاد الأوروبي أو نخرج منه"

وقالت لوبان إنها "تريد اعادة مفاتيح البيت الى الشعب الفرنسي"، ملوحة بسلسلة مفاتيح كانت تحملها في يدها.

لوبان
AFP
قالت لوبان إنها "تريد اعادة مفاتيح البيت الى الشعب الفرنسي"، ملوحة بسلسلة مفاتيح كانت تحملها في يدها.

ودعت لوبان الى انسحاب فرنسا من منظومة العملة الأوروبية المشتركة اليورو "لاعادة التنافسية الى الاقتصاد الفرنسي."

وقالت متطرقة الى موضوع الارهاب - وهو موضوع يقض مضاجع الفرنسيين عقب سلسلة الهجمات التي ادعى تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عنها - إن "الأئمة الذين يروجون للكراهية" والاجانب المدرجة اسماؤهم في قوائم الأجهزة الأمنية يجب ان يطردوا من البلاد.

أما ميلينشون، فقال ردا على سؤال عما اذا كان ينبغي لفرنسا ان تخرج من الاتحاد الأوروبي، "أما أن نغيره (الاتحاد الأوروبي) او نخرج منه"، مضيفا انه يؤمن "بفرنسا مستقلة تنحو نحو السلام."

وقال ردا على سؤال حول خطته المثيرة للجدل لاصلاح النظام الضريبي "سنفرض ضريبة تبلغ 90 بالمئة على اولئك الذين يتقاضون دخلا يتجاوز 400 الف يورو في السنة."

من جانبه، هاجم بنوا هامون، مرشح الحزب الاشتراكي الذي يقبع في المركز الخامس حسب استطلاعات الآراء، سياسات التقشف وقال إن المشروع الأوروبي برمته مهدد الآن.

وقال "أنا المرشح الوحيد الذي سيزيد دخل الموظفين."

هامون
AFP
يقبع بنوا هامون في المركز الخامس بين المرشحين حسب استطلاعات الآراء