اتهم الرئيس السوري، بشار الأسد، جبهة فتح الشام، بالمسؤولية عن مقتل 126 شخصا في تفجير استهدف قافلة حافلات كانت تقل نازحين من بلدتين شيعيتين مواليتين للحكومة في طريقهم إلى حلب، حسب قناة الميادين اللبنانية.

ولم تعلن أي جهة حتى الآن عن مسؤوليتها عن مقتل هؤلاء الأشخاص.

ومن بين القتلى في تفجير حافلات نازحي كفريا والفوعة غربي حلب 68 طفلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.

وقالت وسائل إعلام موالية للحكومة إن التفجير تم باستخدام سيارة مفخخة.

وكانت جبهة تحرير الشام تحمل اسم جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة إلا أنها أعلنت انفصالها عنها السنة الماضية. ثم انضمت إلى تحالف جديد مع مجموعات جهادية أخرى يحمل اسم جبهة تحرير الشام.

وكانت قافلة الحافلات تقل خمسة آلاف شخص على الأقل، من بينهم مدنيون ومئات من المقاتلين الموالين للحكومة منحوا ضمانا بالمرور الآمن من البلدتين الشيعيتين الفوعة وكفاريا اللتين تحاصرهما المعارضة المسلحة.

وأدانت الأمم المتحدة التفجير ودعت جميع الأطراف إلى ضمان سلامة خمسة آلاف شخص تشملهم عملية الإجلاء.

وسيتم إجلاء 30 ألف شخص من بلدتين تسيطر عليهما المعارضة المسلحة وبلدتين تحت سيطرة الحكومة، ووفقا لوكالة فرانس برس فإن نحو خمسة آلاف من الموالين للقوات الحكومية و2200 من مسلحي المعارضة ما زالوا عالقين.

وفي الشهر الماضي وصفت الأمم المتحدة الوضع في بلدتي كفريا والفوعا المواليتين للحكومة وفي بلدتي مضايا والزبداني اللذين تسيطر عليهما المعارضة المسلحة بأنه "كارثي".

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 64 ألف مدني "محاصرون في دائرة من العنف اليومي والحرمان".