احتفلت وسائل الإعلام الروسية، بمقال لميخائيل غورباتشيف آخر رئيس سوفياتي يمتدح أداء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد انتقادات كان وجّهها إليه عبر مقالات ومقابلات نشرت في أوقات سابقة.&

إيلاف: امتدح غورباتشيف في مقال كتبه لمجلة (تايم) الأميركية بوتين، وقال إنه "تمكّن حين واجه الأزمة التي تركها له الرئيس السابق، من تحقيق الاستقرار والمحافظة على الدولة الروسية وتوطيد وضعها الاقتصادي".

وقال موقع وكالة (سبوتنيك) الروسية: "يجد غورباتشيف مبررًا لما تبدى في بداية حكم بوتين من نزعات الفردية. أما الآن فيرى غورباتشيف أنه من الضروري إجراء تغييرات كبيرة على نظام إدارة البلاد، لكي يتسنى حل مشاكل روسيا الداخلية".

وعبّر كاتب المقال غورباتشيف (86 عامًا) عن اعتقاده بأن "روسيا لن تحقق النجاح إلا بواسطة&الديمقراطية"، كما إنه يرى أن روسيا "مستعدة للتعددية السياسية والحزبية" وغير ذلك، مما يمكّن البلد من تحقيق النجاح.

العلاقات مع أميركا&
يشار إلى أن غورباتشيف كان تحدث لوسائل إعلام روسية حول رؤيته للعلاقات القائمة بين روسيا والولايات المتحدة ومستقبلها.&

صورة من الارشيف تجمع بوتين وغورباتشيف

وقال إنه يرى سببًا للقلق والخوف على مستقبل العلاقات الروسية الأميركية، مشيرًا إلى أن التوقعات بإبرام "صفقة كبيرة" بين روسيا والولايات المتحدة لم تصدق، وأن الأحداث الأخيرة في سوريا زادت من التوتر الذي يشوب العلاقات الروسية الأميركية.

وعن أسباب عدم استئناف الحوار بين روسيا والولايات المتحدة، بعدما تسلم الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب سدة الرئاسة، قال غورباتشيف إنها تعود إلى حاجة الإدارة الأميركية الجديدة إلى وقت لتنظيم عملها، وإلى التناقضات السياسية داخل الولايات المتحدة، قبل أن يضيف أن هنالك ما هو الأكثر خطورة، وهو "تردي جودة السياسة العالمية بسبب الاعتماد على أعمال أحادية الجانب وعلى القوة، ولخبطة السياسة العالمية وأولوياتها".

البيريسترويكا
يذكر أن غورباتشيف ولد في 2 مارس 1931 في كراي ستافروبول لعائلة روسية - أوكرانية قروية، وشغل منصب رئيس الدولة في الاتحاد السوفياتي السابق بين عامي 1988 و1991 ورئيس الحزب الشيوعي السوفياتي بين عامي 1985 و1991. كان يدعو إلى إعادة البناء أو البريسترويكا.

وشارك، غورباتشيف مع الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان في إنهاء الحرب الباردة، وحصل على جائزة نوبل للسلام في العام 1990. وآتت البريسترويكا، التي دشن لها ثمارها في 26 ديسمبر 1991، عندما توارى الإتحاد السوفياتي في صفحات التأريخ، بعد توقيع بوريس يلتسن على اتفاقية حل إتحاد الجمهوريات السوفياتية الاشتراكية.