التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة السبت وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، الذي يقوم بزيارة إلى البلد الغني بالغاز، ويستضيف أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط.

إيلاف - متابعة: تأتي زيارة قطر ضمن جولة يقوم بها ماتيس في الشرق الأوسط، شملت السعودية ومصر وإسرائيل، وستقوده الأحد إلى جيبوتي.

ملتزم تقويتها
وقال ماتيس إن اللقاء مع أمير قطر هدف إلى "تعزيز العلاقات" بين البلدين، مضيفًا "إن العلاقات تكون قوية أو تضعف، وأنا ملتزم بجعلها أفضل من جانبنا".

وكان من المتوقع أن تركز المحادثات على القتال ضد تنظيم داعش والأزمة السورية ودور إيران الإقليمي، الذي وصفه ترامب بأنه "يزعزع الاستقرار".

ومن المقرر أن يلتقي ماتيس أيضًا وزير الدفاع القطري خالد العطية خلال زيارته التي تهدف إلى تعزيز الروابط مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.&

وساءت علاقة واشنطن بدول الخليج خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، الذي اعتبره قادة الخليج مترددًا كثيرًا في التدخل في الحرب السورية، كما إنه لم ينتقد عدوتهم إيران.

كيميائي سوريا
وماتيس، الذي قاد قوات أميركية خلال اجتياح العراق عام 2003، أعلن من إسرائيل الجمعة أن سوريا أبقت "بلا شك" بحوزتها بعض الأسلحة الكيميائية، وحذر الرئيس بشار الأسد من استخدامها. وأعلن الأسد مرارًا أن بلاده سلمت كل ترسانتها الكيميائية عام 2013 ضمن صفقة برعاية روسية لتجنب عمل عسكري هددت به واشنطن.

وتلعب قطر الدولة الصغيرة دورًا رئيسًا في سياسة المنطقة. وتستضيف قاعدة العديد مع نحو عشرة آلاف جندي أميركي. وكانت قطر التي تساند المعارضة في سوريا مفاوضًا رئيسًا في الصفقة، التي تم التوصل إليها لإجلاء الآلاف من السوريين من بلدات محاصرة.

كما إن إيران، حليفة الأسد، لعبت أيضًا دورًا في عمليات الإجلاء التي شملت أيضًا إطلاق سراح مجموعة من الصيادين، غالبيتهم من قطر، كانوا خطفوا في جنوب العراق عام 2015. واتهمت واشنطن الدوحة سابقًا بأنها لم تبذل جهودًا كافية لمحاربة التنظيمات الإسلامية المتطرفة، لكن قطر تنفي هذه الاتهامات.

وهناك روابط اقتصادية متينة بين البلدين، فقد أعلنت الخطوط الجوية القطرية في أكتوبر شراء 100 طائرة بوينغ من الولايات المتحدة قيمتها 18.6 مليار دولار.
&