فوجئ متصفحو هافنغتون بوست عربي في دولة الإمارات بحجبه، تمامًا كما حصل لمتصفيه في السعودية قبل فترة. ما زال السبب غير معلن في الدولتين، إلا أن بعضهم يشي بأن للأمر علاقة بصلة الموقع بالإخوان المسلمين، وفق ما أكدت مصادر إعلامية لـ«إيلاف».


إيلاف من دبي: بعد المملكة العربية السعودية، حجبت دولة الامارات العربية المتحدة موقع «هافينغتون بوست عربي». وفيما لم تعلن المصادر الرسمية الاماراتية سبب الحجب بعد، علمت «إيلاف» من مصادر إعلامية أن جهات رسمية رفعت تقريراً طالبت فيه بضرورة حجب الموقع لدعمه وترويجه للإخوان المسلمين.&

فوجئ متصفحو الموقع بصفحة تعلن قرار الحجب بلا إيضاح. كذلك حصل في السعودية قبل بضعة أيّام، فلم تعلن وزارة الإعلام السعودية رسميًا حجب موقع «هافينغتون بوست عربي»، لكن من يحاول تصفح الموقع يجد رسالة تقول: «الموقع قد تم حجبه لمخالفته أنظمة وزارة الثقافة والإعلام في السعودية».

وقالت إدارة الموقع التي تتخذ من مدينة اسطنبول التركية مقرًا لها إنها لا تعرف الخلفيات الواضحة للقرار السعودي، فيما لم تُصدر بعد أي ردة فعل على الحجب الإماراتي.&

والمعروف أن الذي يتولى إدارة الموقع هو السيد وضَّاح خنفر، الذي كلفته الحكومة القطرية بإدارة قناة الجزيرة المشهورة بتعاطفها مع الحركات الإسلامية. ولعدد من الانظمة الخليجية مواقع إعلامية تتصارع تحت الحزام، وتشكل لندن مقراً رئيساً لها.

وكانت هافينغتون بوست انطلقت في عام ٢٠١٥، ورئيس تحريرها هو أنس فودة الذي أبعدته دولة الإمارات العربية المتحدة بسبب علاقاته بجماعة الإخوان المسلمين، على الرغم من تأكيده أن هذه العلاقة انتهت في عام ١٩٩٥.

وسبق للسعودية أن حجبت الموقع نفسه بنسختيه العربية والأجنبية يومين في سبتمبر الماضي قبل الإفراج عنه. وبررت رسالة الحجب ما حصل آنذاك بمخالفة الموقع أنظمة وزارة الإعلام السعودية.

وكانت وزارة الإعلام السعودية حجبت سابقًا سلسلة من المواقع المقربة من الإخوان المسلمين، كصحف "العربي الجديد" و"شؤون خليجية" و"رصد" وغيرها.