ألقت السلطات في كوريا الشمالية القبض على مواطن أمريكي أثناء محاولته مغادرة للبلاد.

ولا يُعرف حتى الآن سوى الاسم الأخير للأمريكي المحتجز لدى السلطات في بيوغ يانغ، وهو "كيم".

وبالقبض على "كيم" الأمريكي، يرتفع عدد الأمريكيين في السجون الكورية الجنوبية الشمالية إلى ثلاثة.

وتأتي هذه الاعتقالات وسط توترات تسود شبه الجزيرة الكورية بسبب تحذير الإدارة الأمريكية لكوريا الشمالية بأن "الصبر الاستراتيجي" على برنامجها النووي قد نفد.

ومن المتوقع أن تصل مجموعة من المقاتلات البحرية، وحاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسون إلى شبه الجزيرة الكورية في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية لبيونغ يانغ "يونهاب" إن المواطن الأمريكي المقبوض عليه في العقد الخامس من العمر، وكان يشغل وظيفة في جامعة يانبيان في الصين وقضى حوالي شهر في كوريا الشمالية للعمل في إطار برامج إغاثة.

وأُلقي القبض على "كيم" الأمريكي أثناء محاولته الخروج من كوريا الشمالية في مطار بيونغ يانغ، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية.

وقُبض على الطالب الأمريكي أوتو ورمبيير، 21 سنة، أثناء محاولته سرقة لافتة دعائية من أحد الفنادق أثناء زيارة لكوريا الشمالية في يناير/ كانون الثاني 2016.

وحُكم على ورمبيير بالسجن مع الأشغال الشاقة لمدة 15 سنة في مارس/ آذار2016.

كما قضت محكمة في كوريا الشمالية في إبريل/ نيسان الماضي بالسجن مع الأشغال الشاقة لعشر سنوات على المواطن الأمريكي من أصول كورية جنوبية كيم دونغ شول، 62 سنة، بعد إدانته بتهم التجسس بعد أشهر من القبض عليه في أكتوبر/ تشرين الأول 2015.

واتهمت الولايات المتحدة بيوغ يانغ بأنها تعتقل المواطنين الأمريكيين لاستخدامهم كأدوات ضغط على الإدارة الأمريكية.

الأخ غير الشقيق لكيم يونغ أون
BBC
اعقلت بيونغ يانغ عددا من المواطنين الماليزيين ومنعت مغادرة آخرين منهم من مغادرة البلاد حتى نهاية التحقيق في كوالامبور في مقتل الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية

وعقب مقتل الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون في ماليزيا في فبراير/ شباط الماضي، واعتقلت الشرطة في كوريا الشمالية عددا من الماليزيين ومنعت غيرهم من مغادرة البلاد حتى نهاية التحقيقات في كوالا لمبور.

وتصاعدت حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية بعد فشل التجربة الصاروخية الأحدث والعرض العسكري الهائل الذي أظهرت فيه بيونغ يانغ معداتها العسكرية بكثافة.

وقالت كوريا الشمالية الأحد إنها مستعدة لإغلاق حاملة الطائرات الأمريكية العملاقة كارل فنسون، مهدةة بضرب أستراليا بأسلحة نووية حال استمرارها حليفا للولايات المتحدة.

وتطور بيونغ يانغ سلاحا نوويا صغير الحجم قابل للحمل على صواريخ باليستية، لكن لا يتوافر دليل على انتهاء كوريا الشمالية من تطوير هذه التقنية، كما لا يتوافر دليل على قدرة الصواريخ الكورية الشمالية على ضرب أهداف على مسافات بعيدة.

وقال وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون، أثناء جولته الأسيوية الأولى، إن الولايات المتحدة "تراجع الموقف من كوريا الشمالية على مستوى رعاية الإرهاب وغير ذلك من الاعتبارات التي من الممكن أن تضع المزيد من الضغوط على النظام في بيونغ يانغ."

وردت وسائل كورية شمالية بإعلانها الاستعداد "لضربة استباقية قوية غير عادية."