مثل أمام محكمة إسرائيلية شاب يحمل الجنسية المزدوجة الأمريكية والإسرائيلية ويبلغ من العمر 18 عاما لاتهامه بتوجيه تهديدات بتفجير مدارس ومراكز اجتماعية يهودية.

ويُتهم مايكل رون ديفيد كادار باستخدام الإنترنت لإجراء مئات من المكالمات الملفقة في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكندا، ونيوزيلندا، وأستراليا.

ويقول مدعون عامون إن كادار استخدم برامج كمبيوتر لتمويه صوته كي يبدو كصوت امرأة.

ويُتهم كادار أيضا بأنه حاول ابتزاز أحد اعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي للحصول على المال.

وقال مدعون إسرائيليون إن كادار أجرى أكثر من 2000 مكالمة وجه خلالها تهديدات ضد مدارس، ومطارات، ومحطات شرطة، ومستشفيات لمدة عامين.

وبالرغم من أن ولايتي فلوريدا وجورجيا الأمريكيتين وجهتا اتهامات رسمية لكادار، فإن وزارة العدل الأمريكية قالت إنه سيحاكم في إسرائيل.

وتظل الأسباب التي حدت به إلى إطلاق هذه التهديدات غير واضحة.

تهديد مدارس

واستهدف كادار عدة مدارس يهودية في بريطانيا في الفترة ما بين فبراير/شباط 2016 ومارس/آذار 2017.

وشملت التهم التي وجهت إليه أيضا تهديدات أطلقها ضد ركاب طائرات، ومن ضمنها رحلات لشركة بريتش إيروايز بين لندن ونيويورك.

ويقول مدعون إن طائرات حربية سويسرية وفرنسية اضطرت إلى مرافقة رحلة لطائرة العال الإسرائيلية بعدما أطلق كادار تهديدات كاذبة ادعى فيها أن قنبلة كانت على متن الطائرة المذكورة.

وفي حادثة أخرى، ذكرت تقارير أن كادار أطلق تهديدا اضطرت بسببه إحدى طائرات المسافرين إلى تغيير مسارها. وأجلي الركاب باستخدام منزلقات تزحلق فيها الركاب للنزول إلى الأرض، وقد جرح ستة أشخاص جراء ذلك.

ويتهم كادار أيضا بتهديد أطفال موظف سابق في وزارة الدفاع الأمريكية بالاختطاف والقتل.

واعتقل المراهق، وهو نفسه يهودي، في يوم 23 مارس/آذار الماضي في مدينة عسقلان بإسرائيل.

وشارك مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) وأفراد شرطة من عدة بلدان في التحقيق في تهديداته.

واكتشف المحققون في منزله هوائيا ضخما يقول المحققون إنه استخدمه لإخفاء هويته باستخدام شبكات الواي فاي التابعة للجيران.

وقال محام كادار إن موكله يعاني من حالة طبية قد تسبب له مشكلات في السلوك.

وأضاف المحامي أن موكله يمتاز بالذكاء الحاد لكنه فيما يخص الذكاء العاطفي يتصرف كطفل بعمر خمسة أعوام.