فيينا: تجري إيران والقوى الكبرى الثلاثاء تقييما لمدى إلتزام الاطراف بالاتفاق النووي المبرم في 2015 وسط تزايد التساؤلات حول مستقبل الاتفاق التاريخي في ظل ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب. 

ويتوقع أن تتم الاشارة خلال الاجتماع الفصلي المنتظم إلى التزام ايران بالاتفاق الذي توصلت اليه مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا، كما أكدت واشنطن الاسبوع الماضي. 

ومن المقرر عقد اجتماع "اللجنة المشتركة" المغلق ابتداء من الساعة 09,30 ت غ بمشاركة عدد من كبار الدبلوماسيين في نفس الفندق الفاخر في فيينا الذي شهد التوقيع على الاتفاق. ومن غير المقرر عقد مؤتمر صحافي عقب الاجتماع. 

وبموجب الاتفاق خفضت طهران نشاطاتها النووية بشكل كبير مقابل رفع عقوبات غربية ودولية. 

إلا أن ترامب امر بإجراء مراجعة لمدة 90 يوماً، وقال الخميس أن إيران "لا تطبق روح" الاتفاق "الفظيع" بسبب سلوكها في مناطق أخرى، وذلك في اشارة الى دعم ايران لنظام الرئيس السوري بشار الاسد والمتمردين في اليمن ومجموعات مسلحة في العراق ولبنان إضافة الى برنامج ايران الصاروخي البالستي. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر الاثنين أنه خلال التقييم سيتم بحث الاتفاق النووي "في السياق الاكبر لدور ايران في المنطقة والعالم، ومن ثم تعديله طبقا لذلك".

وبموجب الاتفاق خفضت ايران عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم من 19 ألف الى خمسة الاف. كما تعهدت بأن يظل مخزونها من اليورانيوم أقل من 300 كلغ أي اقل بكثير من الكمية اللازمة لانتاج قنبلة نووية لمدة 15 عاما. 

كما أن ايران ليست راضية عن مستوى الالتزام بالاتفاق حيث يقول منتقدو الرئيس حسن روحاني الذي يواجه معركة صعبة لاعادة انتخابه الشهر المقبل، أن الاتفاق لم يحقق كل الفوائد الاقتصادية الموعودة. 

وفيما رفعت العقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي، تم الابقاء على العقوبات المتعلقة بحقوق الانسان والبرنامج الصاروخي وربما توسعت ما يحبط جهود ايران لتعزيز التجارة.