لم يكن هناك أي تأكيد تام قبل حوالي عقدين بشأن ما إن كانت هناك نجوم أخرى بخلاف الشمس قد سبق لها أن قامت حتى باستضافة كواكبها أم لا. لكن وفقاً لآخر إحصاءات متوافرة لدى وكالة ناسا، فإن هناك ما يقرب من 3500 كوكب (معروفة حتى الان) خارج المجموعة الشمسية، من بينها 6 كواكب على الأقل تشير التكهنات إلى وجود حياة عليها.

ورغم كل الجهود البحثية التي يباشرها العلماء على أمل التوصل لمزيد من الاكتشافات، فإن صحيفة الغارديان البريطانية أوردت اليوم في تقرير لها حول ذلك الموضوع معلومات تشير إلى قرب اكتشاف حياة للمخلوقات الفضائية خارج كوكب الأرض.

وأضافت الصحيفة أن ذلك الرقم سيزداد بالتأكيد، لاسيما وأن كثيراً من الباحثين يرون أن تطور التكنولوجيا سيُمَكِّن البشر من اكتشاف بعض أشكال الحياة على كواكب أخرى خلال السنوات المقبلة، ومن الطبيعي أن تثير مثل هذه الاكتشافات العديد من التساؤلات بخصوص موقع الأرض في الكون. وعلاوة على ذلك، سيطرح التواصل مع المخلوقات الفضائية في أماكن أخرى بالكون مجموعة من الألغاز اللاهوتية والفلسفية، التي يتوقع أن تكون غاية في الصعوبة بالنسبة لكثير من الأديان.

وأعقبت الغارديان بقولها إن مسألة التفاعل مع المخلوقات الفضائية لم تُعَد تُناقَش فحسب في مجال الفلسفة، بل دخلت المملكة العلمية التقليدية، وهو ما دفع بوكالة ناسا عام 2014 لمنح مركز التحقيق اللاهوتي ( وهو مركز مستقل ) مبلغًا قدره 1.1 مليون دولار لدعم مبادرة تهدف إلى دراسة الآثار الاجتماعية لعلم الأحياء الفلكية.

وبعيداً عن الإشكاليات ذات الصلة بالجانب الديني حول ما يتم بذله من جهود بحثية هدفها التوصل لمعلومات تفيد بما إن كانت هناك حياة على كواكب أخرى أم لا، وما ينطوي عليه ذلك من حساسيات بشأن الفكر والعقيدة، أكدت الغارديان أن النخبة الدينية على الأرض ستستمد الشجاعة والتصميم على تحقيق أهدافها من ذلك العالم المادي حتى إن كانت مقتنعة بوجود أكوان متعددة تعمل بموجب قوانين فيزيائية مختلفة.&

أعدّت "إيلاف" المادة نقلاً عن صحيفة "الغارديان"، الرابط الأصلي هنا :
https://www.theguardian.com/commentisfree/2017/apr/26/discovery-of-alien-life-religion-will-survive