أعلن الفلسطينيون في الضفة الغربية إضرابا عاما دعما لمئات المعتقلين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.

وأغلقت المتاجر أبوابها، وخلت الشوارع من المارة في الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ 50 عاما.

وتجمع العشرات من الفلسطينيين تحت خيمة في وسط مدينة رام الله، استعدادا للمشاركة في مسيرة احتجاجية.

وقال خليل رزق، من اتحاد غرف التجارة الفلسطينية، لوكالة فرانس برس إن "هذا الإضراب العام هو الأكبر منذ أعوام، إذ تشارك فيه قطاعات فلسطينية عديدة مثل الصناعة والمواصلات والخبازة والمتاجر".

ودعا المحتجون إلى إضراب عام في جميع مدن الضفة الغربية، واستثنوا منه الأطباء والطلبة المقبلين على امتحانات التخرج.

وتوقفت الحافلات الفلسطينية عن الخدمة في القدس الشرقية المحتلة أيضا.

ويقول مسؤولون فلسطينيون إن 1500 أسير فلسطيني شرعوا في إضراب عن الطعام بدأ يوم 17 أبريل/ نيسان، وإنهم لا يتناولون إلا الماء والملح.

وتقدر السلطات الإسرائيلية عدد المضربين بنحو 1200 شخص.

ويوجد نحو 6500 فلسطيني في السجون الإسرائيلية بسبب مخالفات متعددة وجرائم مزعومة، كما يخضع نحو 500 فلسطيني آخرين لنظام الاعتقال الإداري الإسرائيلي، الذي يسمح للسلطات بسجنهم دون تهمة.

وسبق للأسرى الفلسطينيين أن اضربوا عن الطعام، ولكن عددهم هذه المرة أكبر من أي وقت.

ويقود حملة الإضراب عن الطعام القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي، الذي يقضي 5 عقوبات بالسجن المؤبد لدوره في الانتفاضة الفلسطينية ما بين 2000 و2005.

وطالب البرغوثي برعاية صحية أفضل في السجن وبالحق في استعمال الهاتف.

ونظم الفلسطينيون سلسلة من المظاهرات في الضفة الغربية دعما للأسرى، أدت بعضها إلى اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

ويتمتع البرغوثي بشعبية كبيرة عند الفلسطينيين، وتتوقع استطلاعات رأي أنه قد يفوز بالرئاسة الفلسطينية إذا شارك في الانتخابات.

وقالت منظمة فلسطينية هذا الأسبوع إن صحة البرغوثي تدهورت بشكل خطير، وإنه يرفض العلاج.

وندد المسؤولون الفلسطينيون برفض السلطات الإسرائيلية التفاوض مع المضربين عن الطعام، وحذروا من "انتفاضة جديدة" إذا توفي أحد المضربين.