«إيلاف» من لندن: قال العراق اليوم ان الاموال القطرية التي دخلته كفدية لخاطفي الصياديين القطريين غير مشروعة ووضع اليد عليها يتماشى وقانون محاربته الابتزاز المالي وظاهرة الاختطاف.

وقالت &وزارة الخارجية العراقية في بيان صحافي الجمعة اطلعت «إيلاف» على نصه ان "وضع اليد على هذه الاموال التي دخلت ‏للعراق بصورة غير مشروعة ودون علم الحكومة العراقية يصب في اتجاه تحكيم ‏القانون ومحاربة ظاهرة الاختطاف والترويج للابتزاز المالي ولمنع حصول أية ‏جهة على اموال طائلة من خلال تعريض حياة المواطنين العراقيين او رعايا الدول ‏الاخرى ممن يدخلون العراق لهذا الخطر مستقبلاً وللوقوف بقوة امام هذا المنهج ‏".
واكدت" موقف العراق الثابت والداعي الى مزيد من التعاون والتنسيق ‏بين جميع دول المنطقة والعالم أجمع ضد كل ما يهدد امن واستقرار شعوبها من قبل ‏الاٍرهاب كما أن التحديات المشتركة على الصعيد الاقتصادي والامني عادت مسؤوليةً ‏مشتركة على كل دولنا على حد سواء". وقالت "اننا في الوقت الذي نؤكد فيه ارتياحنا لعودة الصيادين القطريين الى بلادهم ‏سالمين نشير الى ان دخولهم العراق بتأشيرة رسمية قبل قرابة عام ونصف العام ‏كان ينطوي على مخاطر واضحة وغير خافية على أحد حيث كانت ثلث البلاد قد ‏احتلت من قبل عصابات داعش الارهابية ما انعكس سلباً على الوضع الامني ‏الداخلي للبلد وافضى الى حصول حالة الاختطاف خلافاً لما تم تحقيقه لحد الان بفضل ‏دحر هذه العصابات وسلسلة الانتصارات المتحققة عليها" .‏
وشددت الخارجية العراقية على ضرورة التعاون والتنسيق الامني بين الدول باعتباره اصبح أكثر حاجةً من أيِّ وقت مضى .. منوهة بأن "مثل هذه الأحداث مدعاةٌ لدفع انظمتنا ‏لتحقيق المزيد من الاهداف المشتركة".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي اعلن الثلاثاء الماضي أنه لم يكن موافقاً على ‏منح تأشيرات دخول للصياديين القطريين الذي اختطفوا في العراق وتم إطلاق ‏سراحهم مؤخراً،.. واشار الى أن الأموال التي جاء بها الوفد القطري إلى بغداد لم تذهب ‏الى الخاطفين .. مؤكدا ان إعطاء مئات الملايين من الدولارات إلى ‏مجاميع مسلحة امر غير مقبول".

وكانت مجموعة من 26 صيادا يعتقد بوجود واحد او اكثر بينهم من افراد العائلة الحاكمة في قطر واثنين من السعوديين تعرضت لعملية خطف خلال رحلة صيد منتصف ديسمبر 2015 في العراق. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها طوال الفترة الماضية عن اختطاف الصيادين في منطقة شيعية في جنوب العراق.

وقال مصدر في بغداد ان الإفراج عنهم كان جزءا من صفقة أوسع تضمنت رفع الحصار عن قرى شيعية في شمال سوريا. وتضمن الاتفاق ايضا خروج المئات من المدنيين والمقاتلين من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وتحاصرها قوات النظام قرب دمشق.

الصيادون القطريون المفرج عنهم في العراق

&

قطر : الاموال لدعم العراق واذا لم يحتاجها عليه ارجاعها

ونفت قطر دفع فدية للإفراج عن صياديها الذين كانوا مختطفين في العراق موضحة أن إدخال أموال قطرية كان لدعم بغداد في إطلاق سراح المحتجزين الـ26 .. مؤكدة أيضا أن ادخال الأموال كان "بشكل رسمي".
وأعرب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني عن استغرابه من تصريحات العبادي التي أدلى بها بخصوص المختطفين القطريين الذين تم إطلاق سراحهم الجمعة الماضي.

ونفى آل ثاني بشكل قاطع أن تكون تلك الأموال قد دخلت العراق عن طريق التهريب كما ورد على لسان العبادي .. مضيفا أن المختطفين القطريين ومرافقيهم "صدرت لهم تأشيرات بشكل رسمي وكانوا تحت حماية السلطات الأمنية العراقية عندما تم خطفهم" مستغربا تصريحات العبادي حول "عدم رضاه" عن صدور تلك التأشيرات.

وقال ان "دولة قطر أرادت تقديم الدعم للسلطات العراقية وإذا لم تكن تحتاج هذا الدعم فإن الأموال ستعود إلى قطر وفقا للإجراءات القانونية المناسبة للسلطات العراقية". واكد عدم وجود اي دور لبلاده في التعامل مع المجموعات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة وحرصها على "عدم انتهاك سيادة الدول والقوانين الدولية وعدم التورط في قضايا غسيل الأموال" .. مضيفا "هذه الأموال كانت ستكون تحت تصرف السلطات العراقية.. هذه الأموال إذا استخدمت من قبل الحكومة العراقية لدعم هذه المليشيات فهذا شأن عراقي وليس شأنا قطريا".

امير قطر مستقبلا المختطفين القطريين لدى عودتهم الى الدوحة

&

قطر ادخلت نصف مليار دولار الى العراق في 23 حقيبة

&واشارت صحيفة اندبندت اللندنية الى العثور على 500 مليون دولار أميركي نقدا كانت ستدفع كفدية موضحة ان قوات الأمن العراقية عثرت في مطار بغداد على أكبر كمية من الأموال النقدية تبلغ 500 مليون دولار أميركي وضعت في 23 حقيبة.
وأضافت الصحيفة أن من المفترض أنها فدية كان سيقدمها مسؤولون قطريون مقابل إطلاق سراح 24 قطريا أغلبيتهم من العائلة الحاكمة فضلا عن سعوديين كانوا فى رحلة لصيد الصقور فى جنوب العراق عندما اختطفتهم ميليشيا قبل 16 شهرا. وقالت انها اطلعت على رسالة بالغة سرية مرسلة من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي كشفت عن قصة الفدية التي قيمتها 500 مليون دولار أميركى.
واوضحت أن العبادي يقول في الوثيقة "إن قطر طلبت من الحكومة العراقية الإذن لهبوط طائرة فى مطار بغداد الدولي فى 15 إبريل لنقل القطريين المفرج عنهم .. مضيفا أن المسؤولين في المطار تفاجأوا بوجود 23 حقيبة ثقيلة تحتوي على أموال ظهرت من دون موافقة أو علم مسبق". واشارت الى أن المسؤولين في المطار تنبهوا إلى وجود الأموال بعد وضع هذه الأكياس على جهاز الفحص بالأشعة السينية . واوضحت انه كان على متن الطائرة السفير القطري في العراق ومبعوث خاص من الأمير القطري الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني إلا أنهما لم يطلبا أن تحظى هذه الحقائب بحصانة دبلوماسية.


&