أسامة مهدي: وجهت المعارضة الايرانية الاتهام الى الحرس الثوري الايراني بالمسؤولية عن اغتيال&مدير شبكة "جم" التلفزيونية الايرانية المعارضة سعيد كريميان في اسطنبول، داعية الى ملاحقة ومعاقبة آمري ومنفّذي الجريمة وإدراج قوات الحرس في قوائم الإرهاب الدولية.

وقال الدكتور سنابرق زاهدي، رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، في حديث هاتفي مع "إيلاف"، من مقر المجلس في باريس الاحد، إن المقاومة الإيرانية تدين بشدة اغتيال مدير شبكة جم التلفزيونية وزميله في اسطانبول ليلة أمس وتعتبره عملًا&وحشياً نفذته قوات الحرس الإيراني بأمر من المرشد الاعلى علي خامنئي لمناسبة "يوم الحرس"، وتطالب بملاحقة ومعاقبة آمري ومنفّذي هذه الجريمة وإدراج قوات الحرس على قوائم الإرهاب الدولية.

واشار زاهدي الى انه "عشية مهزلة الانتخابات الرئاسية في إيران الملالي، وتفاقم حدة الصراعات على السلطة بين أجنحة الحكم، يجد هذا النظام نفسه بمزيد من الحاجة إلى تصعيد القمع في الداخل واللجوء إلى مثل هذه &الجرائم اللا إنسانية".

سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية

واوضح ان وسائل الأنباء التابعة لوزارة المخابرات الإيرانية ولقوات الحرس بدأت منذ فترة بنشر أخبار كاذبة عن سيرة حياة سعيد كريميان تمهيداً لاغتياله وتحميل العملية لمجاهدي خلق.

وبعد اغتياله عاودت وكالات الأنباء التابعة لقوات الحرس (كوكالة أنباء فارس) والتابعة&لقوات القدس (كوكالة تسنيم للأنباء) والمواقع الإلكترونية التابعة لوزارة المخابرات باجترار هذه الأكاذيب والمختلقات بشكل مبرمج ومدروس.&

واضاف ان قوات الحرس ووزارة المخابرات حاولتا من خلال سلسلة من الأكاذيب وتزوير صور وأفلام أن تدّعيا بأن سعيد كريميان كان يتعاون مع مجاهدي خلق في برامج تلفزيونية، وكان منذ طفولته يعيش في معسكر أشرف للاجئي منظمة مجاهدي خلق في شمال بغداد سابقاً،&وكان أبوه من شهداء عملية الضياء الخالد ضد النظام، وأنه قام بنقل جميع أعضاء عائلته إلى أشرف سرّاً.

وشدد على أن جميع هذه الأقاويل لا صحة لها إطلاقاً، ومحض كذب، وقد قام سعيد كريميان نفسه بتفنيدها بتاريخ 29 نوفمبر من العام 2012.

واوضح زاهدي أن تزوير صورة كريميان بجانب السيدة مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، في مجلس الشيوخ البلجيكي خلال اجتماع عقد بتاريخ 27 مارس 2013، وجعل صورته بدل صورة جرار دبره &في الصورة، كان حيلة قذرة أخرى من الحرس الثوري. &

كريميان اغتيل برصاص مسلحين في اسطنبول

واغتيل سعيد كريميان مدير مجموعة "جم" الإعلامية الإيرانية المعارضة في مدينة اسطنبول التركية، عندما هاجمه مسلحان ملثمان يستقلان سيارة رباعية الدفع بالرصاص سيارته وبرفقته أحد الأشخاص في منطقة مسلك الراقية في الجانب الأوروبي من اسطنبول، حيث توفي على الفور متأثرًا بجراحه، فيما توفي الآخر لاحقا في المستشفى، ولاذ المهاجمان بالفرار.

واتهم أمير عباس فخرآور أحد المقربين من كريميان، عملاء النظام الإيراني باغتيال سعيد كريميان.&
وقال في مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي في إيران "لن يستطيع النظام الإيراني باغتيال معارضيه أن يسكت صوت المعارضة الإيرانية، وستكون لاغتيال سعيد كريميان ردة فعل دولية واسعة ضد النظام الإيراني".

وتشير معلومات الى ان سعيد كريميان من مواليد عام 1969 في مدينة قائن الإيرانية من عائلة سياسية معارضة ثم عمل لاحقًا مع شقيقه هادي في راديو صوت إيران الفارسي في ولاية لوس أنجلوس الأميركية لمدة عام وتسعة أشهر. وانتقل بعد ذلك الشقيقان هادي وسعيد كريميان إلى لندن، ومنها إلى إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتعرف كريميان في الإمارات على أحد ضباط الحرس الثوري المنشقين عن النظام الإيراني، يدعى غلام رضا فراهاني، ويمتلك هذا الضابط عدة شركات تجارية في دبي، حيث أنشأ كريميان بدعم من فراهاني شبكة GEM TV الفارسية في لندن عام 2006.

وحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن القاضي محمد مقيسة قاضي الشعبة 28 في محكمة الثورة الإيرانية أصدر مؤخرًا حكمًا غيابيًا بالسجن ست سنوات ضد سعيد كريميان بتهمة الترويج والعمل ضد النظام الإيراني.