إيلاف من لندن: بحث البرلمان العراقي اليوم اتهامات بتعرض النساء النازحات الى التحرش والاستغلال الجنسي والاغتصاب .. فيما صوت بحظر مشاركة أو حضور السياسيين والمسؤولين في المؤتمرات والاجتماعات الخارجية التي تمس أمن الدولة.

وناقش عضوا&لجنة حقوق الانسان في البرلمان العراقي، النائبان اشواق الجاف وختام الربيعي، صباح &الاحد، مع علياء الانصاري المديرة التنفيذية لمنظمة بنت الرافدين المعنية بحقوق النساء المعلومات عن تعرض النساء النازحات الى التحرش والاستغلال الجنسي أثناء توزيع المساعدات من قبل القائمين على المخيمات في محافظة صلاح الدين (125 كم شمال غرب بغداد).

وقالت الانصاري إن هنالك آلافًا من النساء النازحات في مخيمات صلاح الدين، يعشن بشكل خاص أوضاعاً صعبة من حيث نقص مستلزمات العيش الاساسية وفقدان لمصادر الامن والسلامة، إضافة الى عدم توفر بيئة آمنة للاحتفاظ بالحقوق والكرامة. وتم الاتفاق على التواصل والتعاون بين الطرفين وضرورة ايجاد الحلول الممكنة بصورة عاجلة لهذه المشاكل .

وجاء الاجتماع أثر تأكيدات الانصاري بأن آلافًا من النساء النازحات في مخيمات صلاح الدين يعشن&اوضاعًا صعبة من حيث نقص مستلزمات العيش الاساسية وفقدان لمصادر الامن والسلامة، اضافة الى عدم توفر بيئة آمنة للاحتفاظ بالحقوق والكرامة.

وأضافت أنه "مما يزيد من خطورة ما يتعرضن له من التحرش والعنف الجنسي هو السكوت على هذا النوع الحساس من العنف وعدم وجود آليات مناسبة وواضحة للإخبار والإبلاغ عن هكذا تجاوزات بطريقة تحفظ كرامة النساء وتأمن لهنّ اجراءات جيدة للحصول على حقهن أو تأمين الحماية الكافية لهن".

وأشارت الانصاري إلى أن "اوضاع المخيمات التي تعيش فيها النساء النازحات غير مؤهلة بشكل كافٍ لتأمين الحماية أو حتى لردع من يمارس العنف الجنسي بحق النساء". واوضحت أن "المعلومات تشير إلى أن هناك استغلالاً للنساء في مواقع توزيع المساعدات الانسانية، اضافة الى استغلال من قبل كادر المخيمات للنساء الفاقدات للمعيل وقائدات الاسر مع خوف النساء من التحدث عن هذا الامر وعدم استطاعتهن ردع اولئك الاشخاص لفقدانهن مصادر القوة والحماية".

ولفتت إلى أن "هناك المئات من النساء اللواتي فقدن ازواجهن بحكم القتال أو النزوح، وقد تعرض البعض منهن للاغتصاب او الاعتداء الجنسي ويقعن ضحية الاستغلال والاعتداء، وهناك قصص عديدة في هذا المجال، ولكن لغياب آليات الحماية السرية والقانونية لهن، فإنهن يفضلن الصمت واجترار الواقع الاليم لهن على ان يتحدثن ويصبحن مادة إعلامية أو تسويقية لبعض المنظمات التي تأخذ القصص دون أن تقوم بأي مساعدة لهن أو تحسين لأوضاعهن".

وأكدت الانصاري أن "سلطة الرجل في ادارة المخيمات لها دور كبير في تغييب آليات الحماية للنساء او الوقاية وغالبًا ما تكون تلك السلطة مدعومة بشكل كبير قانونيًا واجتماعيًا، مما يجعل الرجل بمأمن من العقاب او حتى بمأمن من المساءلة، وبذلك يتضاعف خوف النساء من الإبلاغ او حتى الحديث، كما ان إفتقار ادارة المخيمات للعنصر النسوي في كوادرها ساهم في&تضاعف استغلال الرجال للنساء في تلك المواقع".

وشددت على أن "الحديث عن العنف الجنسي التي تتعرض له النساء في المخيمات، اضافة الى ما تعرضن له اثناء النزوح من إستغلال وتحرش واعتداء يجب ان يتصدر قائمة الاهتمامات الدولية والحكومية والمحلية وتضافر الجهود الحقيقية لأجل إيجاد حلول صائبة ومناسبة للوقاية والحماية وحفظ الكرامة، حيث ان ما هو موجود الآن على أرض الواقع قاصر عن توفير تدابير الوقاية والحماية وحفظ كرامة النساء".

منع السياسيين من المشاركة بمؤتمرات خارجية تمس أمن الدولة

ومن جهة أخرى، صوت مجلس النواب العراقي على حظر مشاركة أو حضور السياسيين والمسؤولين العراقيين في المؤتمرات والاجتماعات الداخلية والخارجية "المضرة" من دون موافقة الحكومة.

وأكد البرلمان في تصويت بالاغلبية على "حظر مشاركة او حضور السياسيين والمسؤولين العراقيين في المؤتمرات والاجتماعات، التي تمس أمن الدولة&والنظام السياسي، وتضر في المصلحة الوطنية، والتي تعقد في خارج العراق وداخله".

وعلمت "إيلاف" ان القرار نص ايضًا على محاسبة أي مسؤول يخالفه، ويتم تقديمه الى القضاء .

وكانت الدوحة وباريس وعمان واخيرًا انقرة قد شهدت خلال الاشهر الاخيرة مؤتمرات لمعارضين عراقيين غالبيتهم من السنة اثارت غضب الحكومة والقوى الشيعية، حيث وجهت اتهامات لتركيا برعاية تشكيل مرجعية سياسية سنية على غرار التحالف الشيعي العراقي المشكل برعاية ايرانية.&

وتشير مصادر عراقية الى ان تركيا ترعى جهود بناء مرجعية سياسية للمكون السني لتنفتح على الشركاء في العراق وعلى الجهد الدولي لبناء واعمار ما دمره تنظيم داعش والعمليات العسكرية ضده، والتي طالت على الخصوص مناطق غرب وشمال العراق السني .&
& & & & &&
&