دافاو: صعد الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرني الاثنين على متن سفن حربية صينية راسية في دافاو وذلك في بادرة تعكس التقارب بين البلدين رغم خلافهما حول بحر الصين الجنوبي.

وتأتي هذه المحطة بعد يومين على ختام قمة رابطة دول جنوب شرق اسيا (آسيان) برئاسة دوتيرتي والتي امتنعت عن انتقاد النزعة التوسعية الصينية في هذا البحر.

وزار الرئيس الفيليبيني الاثنين المدمرة تشانغ تشون الراسية في دافاو، المدينة الجنوبية الكبرى التي تولى دوتيرتي رئاسة بلديتها ابان الاعوام الثلاثين الفائتة.

وصلت المدمرة الصينية الأحد برفقة سفينتين حربيتين أخريين في زيارة تستمر ثلاثة أيام. وأعلنت البحرية الفيليبيبنية في بيان عن تنظيم مباريات في كرة السلة بين البحارة الفيليبينيين والصينيين أثناء الزيارة.

اكتفت الدول العشر في "آسيان" في ختام قمتها بالقول "اخذنا علما بالقلق الذي اعرب عنه بعض القادة بشأن التطورات الاخيرة في منطقة" بحر الصين الجنوبي.

كذلك لم يذكر البيان الحكم الصادر عن محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي في تموز/يوليو بعدما توجه اليها الرئيس السابق بينينيو اكينو، ومفاده ان مطالب الصين في هذا البحر غير مشروعة.

وتعتبر الصين انها تملك القسم الاكبر من هذا البحر حيث لاربع دول من آسيان مطالب ايضا (بروناي وماليزيا والفيليبين وفيتنام) كما تايوان.

وتستند بكين الى ترسيم على خرائط صينية تعود الى الاربعينات. وتنتهج بكين سياسة عدوائئة للسيطرة على جزر صغيرة من خلال البناء فيها.

وكان اكينو سلف دوتيرتي رفع شكوى الى محكمة التحكيم الدائمة محاولا الافادة من مناسبات دبلوماسية كقمم آسيان ما ادى الى تدهور ملحوظ في العلاقات الثنائية.

ويحاول دوتيرتي الان تحسين العلاقات مع الصين املا في الحصول على مبادلات ومساعدات بمليارات الدولارات.

وأعلنت البحرية الفيليبينية أنها المحطة الأولى لسفن صينية في الارخبيل منذ 2010. وبالامكان اعتبار توقفها في دافاو بدلا عن مانيلا كبادرة امتنان صينية ازاء دوتيرتي.

واعتبر النائب المعارض والضابط السابق غاري اليجانو ان الصين احرزت فوزا "باقناع دوتيرتي بعدم الاشارة الى حكم" محكمة التحكيم.

وتابع لفرانس برس ان "الأسوأ هو قيام دوتيرتي بزيارة سفن صينية"، موضحا "هذه ليست سياسة خارجية مستقلة، بل استسلام أمام الصين".