بيروت: عادت الأمور تقريبًا إلى المربع الأول في ما خص التوصل إلى قانون انتخابي في لبنان، حيث لا يوجد في هذه اللحظة مشروع متقدم ويحظى بأسبقية على غيره.

تعقيبًا على الموضوع، يؤكد النائب نضال طعمة في حديثه لـ"إيلاف" أن الصراع واضح اليوم بين الثنائية المسيحية وبين مختلف الفرقاء، حيث أن الثنائي المسيحي يريد أن يعيد حقوق المسيحيين من خلال قانون الانتخابات، ولكن للأسف الشديد هو يسن قوانين الانتخابات ليحقق ربحًا كبيرًا وليس تأمينًا لحقوق المسيحيين، والفريق الآخر يعارض لأنه قد يخسر في مكان ما، والقوانين الانتخابية تطرح اليوم على قياس البعض، ومن أجل الاستفادة القصوى انتخابيًا منها، وحتى الساعة، يضيف طعمة لا يوجد مشروع قانون انتخابي&طرح كان وطنيًا، ومع اقتراح رئيس مجلس النواب نبيه بري، وآخر لتيار المستقبل والحزب الإشتراكي والحزب الديموقراطي، يبقيان نوعًا ما إقتراحين أكثر وطنية من غيرهما من الإقتراحات، وفيهما روح وطنية أكثر من غيرها، بعكس القوانين الأخرى كالتأهيلي والأرثوذوكسي حيث تسودها الروح الطائفية.

صيغة بري

وردًا على سؤال بأن الصيغة المقترحة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، والتي تقضي بانشاء مجلس للشيوخ، يبدو&أن رئاسة هذا المجلس تشكل مادة خلاف بين الدروز والمسيحيين؟ يؤكد طعمة أنه من الضروري إعادة الإعتبار اليوم الى الدستور، وقد وُعد الدروز في اتفاق الطائف بأن يكونوا في رئاسة مجلس الشيوخ، وكذلك الإرثوذوكس وُعدوا أيضًا، وهم أي الارثوذوكس مغبونون نوعًا ما في سلطات الدولة، والحل يبقى في عدم انشاء مجلس للشيوخ كما أعلن الحزب الإشتراكي، ويجب عدم التوصل إلى قانون انتخابي بطريقة مذهبية وطائفية لنراضي فريقاً على حساب آخر، علينا ألا ندخل أنفسنا في مشاكل أكبر، ولبنان ليس بحاجة إلى تشعبات ومشاكل جديدة.

سيناريو مفترض

هل هناك سيناريوهات مفترضة قبل الوصول الى 20 يونيو، موعد انتهاء مدة التمديد للمجلس النيابي في لبنان؟ يجيب طعمة أن لبنان اعتاد أن يصل الى حلول في النصف الساعة الأخيرة، وإذا الجميع متفقون بضرورة عدم التوصل الى فراغ وإلى التمديد، فالحل يكون بالعودة الى قانون الستين معدلاً.

فكلنا شاهدنا كيف اخذت رئاسة الجمهورية ما يقارب العامين ونصف العام من أجل التوصل الى رئيس للجمهورية، وبسحر ساحر تمت الأمور، وقد نعود الى الستين معدلاً.

ويلفت طعمة إلى أن احتمال العودة الى قانون الستين معدلاً يبقى مطروحًا، وهو الأكثر موضوعية.

ويؤكد طعمة أن لبنان اليوم في طور انتظار ما ستؤول اليه الأمور لجهة قانون الانتخابات، ونشهد بين الحين والآخر بعض الفرقاء الذين يهاجمهون الفرقاء الآخرين، وبعضهم يتحاورون، ونحن أمام 3 خيارات، الأول يبقى التمديد لمجلس النواب ويبقى مرفوضًا من الجميع، والثاني قانون الستين، وثالثًا التوصل إلى قانون نسبي.

الحرب الأهلية

ولدى سؤاله في حال رفضت كل الصيغ المطروحة، هل نحن أمام سيناريو الفوضى او ربما يتحدث البعض عن عودة الحرب الأهلية إلى لبنان؟ يلفت طعمة إلى ان الحرب الأهلية مستبعدة جدًا في لبنان، فهناك فريق يملك سلاحًا لكن في المقابل لا فريق آخر يملك سلاحًا أيضًا، ولا أحد يريد حربًا أهلية، ولا رغبة لدى أحد بها.
&