نيويورك: شهدت تظاهرات الاول من ايار/مايو اعمال عنف في الولايات المتحدة مع شغب في بورتلاند (اوريغن، شمال غرب) وتوتر بين مؤيدين ومعارضين للرئيس دونالد ترامب في نيويورك (شمال شرق).

في بورتلاند، شهدت المسيرة التي شارك فيها بضع مئات من الاشخاص قيام فوضويين برشق حجارة وزجاجات حارقة وعلب المشروبات الغازية على رجال الشرطة بينما تعرضت عدة متاجر في وسط المدينة للنهب وتم توقيف ثلاثة اشخاص.

ودعت شرطة بورتلاند السكان بعد ظهر الاثنين الى تجنب وسط المدينة وقالت في تغريدة ان السلطات باتت تعتبر "التظاهرة اعمال شغب".

في نيويورك، انطلقت التظاهرة التي دعت خصوصا الى الدفاع عن حقوق المهاجرين غير الشرعيين الذين تستهدفهم ادارة ترامب في اجواء من الهدوء قبيل المساء في ساحة فولي سكوير في جنوب مانهاتن. وشارك رئيس البلدية بيل دي بلازيو في التحرك لفترة وجيزة.

لكن التوتر ساد في المساء عندما انضمت مجموعة اخرى من المتظاهرين من ساحة "يونيون سكوير" الى التظاهرة الاولى.

ووجدت مجموعة من نحو 20 شخصا من مؤيدي ترامب يحملون اعلاما اميركية ولافتات كتب عليها شعار حملة الرئيس الاميركي "لنعيد اميركا عظيمة مجددا" انفسهم وسط الحشد.

كما ظهر في الوقت نفسه متظاهرون معادون لترامب يرفعون اعلام الفوضويين السوداء لكنهم يكشفون عن وجوههم.

وبدأت المجموعتان بتبادل الشتائم، حسبما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.

وصلت مجموعة من نحو 50 شرطيا بشكل سريع للفصل بين المجموعتين مما حال دون وقوع اعمال عنف محتملة. وبدأ المتظاهرون بالتفرق بعيد الساعة 20,00 (01,00 ت غ).

في وقت سابق من النهار، اوقف 12 متظاهرات امام مقر مصرف "جاي بي مورغان" بينما كانوا ينددون بالتواطؤ المفترض لبعض المصارف المتهمة بتمويل مراكز لتوقيف مهاجرين، بحسب بيان لجمعيات دعت الى التحرك.

نظمت الاثنين، تظاهرات أخرى معادية لترامب في مختلف انحاء الولايات المتحدة خصوصا في شيكاغو (شمال) حيث سار الاف عدة من الاشخاص في اجواء من الهدوء وهم يرفعون اعلاما اميركية او مكسيكية او اعلام المثليين بالوان قوس قزح.

كما تظاهر الاف الاشخاص في لوس انجليس (غرب) بناء على دعوة من مئة منظمة تحت شعار "لوس انجليس تقاوم".