سيدني: استبعدت الشركة المشغلة للمطار الرئيسي في سيدني الثلاثاء مشاركتها في بناء مطار كبير ثان في المدينة مشيرة الى مخاطر مالية ومضيفة ان الحكومة الاسترالية هي من ستتولى المشروع.

وكانت كانبيرا أعلنت في كانون الاول/ديسمبر الماضي خططا لبناء مطار اخر في سيدني بعد عقود من التردد ازاء المشروع الذي سيستقبل في المرحلة الاولى عشرة ملايين مسافر في العام.

وتم اختيار منطقة "بادجريز كريك" في الضواحي الغربية موقعا للبناء.

من المقرر افتتاح المطار في 2026 لتخفيف الضغوط عن مطار كينغزفورد سميث في سيدني، نقطة الدخول الرئيسية الى البلاد والذي يشارف على قدراته القصوى.

وكانت مجموعة "سيدني إيربورت غروب" المالكة لمطار كينغزفورد تتمتع بأفضلية لبناء وتشغيل المطار الجديد غرب سيدني لكنها رفضت.

وأعلنت الشركة في بيان للاسواق المالية "رغم الفرص التي سيمثلها مطار غرب سيدني، فان المخاطر المرتبطة بتطوير وتشغيل المطار كبيرة وستظل على مدى عقود دون عائدات تعويض كافية لمستثمرينا".

وأعلن رئيس الوزراء مالكولم تورنبول ان الحكومة ستتولى المشروع على ان يتم الكشف عن التفاصيل ضمن الميزانية الفدرالية الاسبوع المقبل.

وقال تورنبول ان "المطار سيكون عامل تحفيز كبير للوظائف والنمو الاقتصادي في غرب سيدني وسيضخ اكثر من 1,9 مليارات دولار استرالي (1,43 مليار دولار اميركي) في الاقتصادي خلال فترة البناء وحدها".

ومضى يقول "من المتوقع ان يؤمن تسعة الاف وظيفة جديدة في غرب سيدني بحلول اوائل 2030 و60 الف وظيفة على المدى الطويل".

بلغ عدد المسافرين في مطار كينغزفورد سميث الذي يبعد نحو 8 كلم عن وسط المدينة، 39,7 مليون شخص في 2015، وبات يشارف على الحد الاقصى لقدرته الاستيعابية بينما من المتوقع ان يزداد عدد المسافرين عبر سيدني الى اكثر من الضعف في السنوات العشرين القادمة.

كما يخضع المطار لقيود تمنع الرحلات بين 11,00 مساء و 6,00 صباحا. في المقابل، من غير المتوقع ان يخضع المطار الثاني الذي سيشيد في منطقة قليلة السكان لاي قيود.