تشهد العاصمة الأرجنتينية، بوينس أيرس، فعاليات مختلفة للاحتفال بمرور 40 عاما على تأسيس جمعية حقوق الإنسان المعروفة باسم (أمهات ميدان مايو).

وظلت الأمهات - اللائي يغطين شعرهن بأوشحة بيضاء - يخرجن في مسيرات كل أسبوع على مدى أربعة عقود في الميدان المقابل للقصر الرئاسي.

ويطالبن بمعرفة ما حدث لأطفالهن خلال فترة الحكم العسكري فيما بين عامي 1976 و1983.

وتقول جماعات حقوق الإنسان إن نحو 30,000 شخص قتلوا خلال تلك الفترة.

مسيرات احتجاج للجماعة
AFP

وقد انتقد الرئيس الأرجنتيني ماريشيو ماكري بسبب تشككه في عدد الضحايا الذين لقوا حتفهم بسبب حكم الطغمة العسكرية.

وقد اسست الجماعة في 30 أبريل/نيسان 1977، عندما اجتمعت 14 امرأة في مسيرة احتجاج في الميدان قرب قصر كازا روسادا الرئاسي.

وانضم للجماعة المزيد من الأعضاء، وظلت المسيرات تعقد كل خميس.

صور بعض المختفين عرضت قرب القصر الرئاسي
Reuters
صور بعض المختفين عرضت قرب القصر الرئاسي

وأصبح كثير من العضوات الآن طاعنات في السن، وأصابهن الوهن، لكن احتجاجهن الطويل الأمد جذب الاهتمام الدولي إلى الانتهاكات التي ارتكبها الحكم العسكري.

وقد لا تعرف الأمهات ماذا حدث بافعل لأطفالهن، لكن المنظمة - كما تقول محررة شؤون المنطقة، كانديس بييت - أثرت ودعمت جماعات كثيرة عبر أرجاء أمريكا اللاتينية وما وراءها.