اندلعت اشتباكات بين قوات الشرطة والمتظاهرين في مختلف المدن الفنزويلية، ما أدى إلى مقتل أحد المتظاهرين، حسبما تقول تقارير.

ويقول المراسلون إن الأوضاع في المدن الفنزويلية تتسم بالفوضى.

وتشير التقارير إلى سيطرة أنصار المعارضة على الشارع الرئيسي في العاصمة كراكاس الأربعاء للاحتجاج على إعلان الرئيس نيكولاس مادورو إنشاء جمعية تأسيسية.

وألقى شبان ملثمون الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات شرطة مكافحة الشغب بينما كانت مسيرة من آلاف المتظاهرين تتجه إلى الجمعية الوطنية.

وحذر وزير العدل والداخلية الفنزويلي، عبر التليفزيون، من أن الحق في التظاهر ليس مطلقا.

وحسب القانون، فإن عقوبة قطع الطرق السريعة تصل إلى السجن لمدة 8 سنوات.

وفي حالة تأكد مقتل الشاب في مظاهرات الأربعاء، فإن عدد قتلى الاحتجاجات يصل إلى 32.

وتشهد فنزويلا منذ شهر سلسلة احتجاجات شعبية واسعة رافضة لحكم الرئيس مادورو، الذي خلف الزعيم الراحل هوغو تشافير الذي توفي عام 2013.

مادورو
Reuters
مبادرة مادورو إنشاء جمعية تأسيسية جديدة لقت إدانة من الولايات المتحدة وبعض دول أمريكا اللاتينية

وتفجرت احتجاجات الأربعاء بعد قرار الرئيس تشكيل جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد.

وكان مادورو قد أعلن من مقر المجلس الوطني للانتخابات عن إجراء انتخابات لتشكيل الجمعية الجديدة خلال أسابيع.

غير أن معارضيه يرفضون القرار ويصفونه بأنه محاولة لتهميش الكونغرس "البرلمان" المشكل بعد انتخابات حرة وديمقراطية أسفرت عن سيطرة المعارضة.

ويقول المعارضون إن الرئيس يحاول التهرب من إجراء انتخابات حرة كي يبقى في السلطة.

وتقول الحكومة إن العنف المرتبط بالاحتجاجات وعدم استعداد المعارضة لإجراء محادثات لم يتركا خيارات أمام مادورو سوى تغيير أجهزة الحكم في فنزويلا.

وتريد المعارضة تقديم موعد إجراء الانتخابات المقررة عام 2018 وسط أزمة اقتصادية طاحنة.

وأدين إعلان الرئيس تشكيل جمعية تأسيسية من جانب الولايات المتحدة وبعض دول أمريكا اللاتينية. ووصف البرازيل الإعلان بأنه "انقلاب".