إيلاف من الجزائر: انطلقت اليوم منذ الساعة الثامنة في الجزائر عملية الاقتراع الخاصة بالانتخابات التشريعية لاختيار برلمان جديد، وسط تخوف من عزوف انتخابي، غير أن نسبة المشاركة الأولى التي أعلنها وزير الداخلية نور الدين بدوي أشارت إلى تحسن طفيف مقارنة بانتخابات 2012.

وترشح &لهذه الانتخابات 11300 مترشح موزعين على 938 قائمة، 716 &منها تابعة لـ63 حزبا سياسيا.

وبلغت الهيئة الناخبة التي تم تحيينها 23.251.503 ناخب،45.82 بالمائة منها نساء.

بوتفليقة في الموعد

وبعدما كثرت التأويلات حول قدرته على اداء واجبه الانتخابي بسبب وضعه الصحي وظهوره النادر في الفترة الأخيرة، وضع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يسعى حزبه جبهة التحرير الوطني إلى المحافظة على أغلبيته البرلمانية، حدًا لهذه التأويلات بتأدية واجبه الانتخابي بشكل عادي وأمام كاميرات الصحافة الجزائرية والأجنبية.

وسمحت رئاسة الجمهورية لأول مرة تغطية القنوات التلفزيونية الخاصة أداء بوتفليقة لعملية الاقتراع.&

وأدى بوتفليقة واجبه الانتخابي بالمدرسة الابتدائية محمد البشير الإبراهيمي بالأبيار وسط العاصمة الجزائر برفقة شقيقيه ناصر والسعيد (مستشار برئاسة الجمهورية) و بنجلي شقيقه.&

تفاؤل

وبدا وزير الداخلية نور الدين بدوي متفائلاً بارتفاع نسبة المشاركة التي بلغت في حدود العاشرة صباحا 4.13 بالمائة.

وقال بدوي إنها مرتفعة مقارنة بتشريعيات 2012 التي بلغت فيها عند الساعة العاشرة 4.11 بالمائة.

وارتفعت هذه النسب عند منتصف النهار في عدة ولايات، بحسب ما نقلته قناة "الشروق نيوز" الخاصة عبر ولايات الجزائر الـ48، فقد وصلت نسبة المشاركة بولاية غليزان 15.25 بالمائة، وبالمسيلة 15.20 بالمائة، وبخنشلة 19.58 بالمائة ، وبمعسكر 17.18 بالمائة، غير انها لم تتجاوز بمستغانم 7.75 بالمائة وبجاية: 8.24 بالمائة.

ولم يخف الوزير الجزائري تعويله على المشاركة القوية للمرأة التي ينتظر أن تتوجه بعد الزوالن كما سجل في المواعيد الانتخابية السابقة.

تجاوزات&

رغم إقرار وزير الداخلية أن العملية الانتخابية تجرى في "ظروف سلسة وتنظيمية"، إلا ان بعض الولايات شهدت تخريبا لصناديق الاقتراع وتجاوزات قانونية.

وشهدت بلدية الصحاريج وقرية رافور التابعة &لدائرة امشدالة في ولاية البويرة &(وسط البلاد) أحداث شغب قام بها شباب أقدموا على تخريب مركزي تصويت بهذه الدائرة و منعوا الناخبين من &التصويت.

وقام شباب ببلدية الصحاريج على أعمال شغب و منعوا الناخبين من أداء واجبهم الانتخابي بعد تخريب المكتب.&

أما في قرية رافور التابعة لبلدية امشدالة، فقد قام العشرات من الشباب بغلق الطريق الوطني رقم 26 المؤدي إلى ولاية بجاية، ومنعوا قدوم صناديق الاقتراع إلى مكتب القرية بعد وضع المتاريس والأحجار الكبيرة على طول الطريق. &&

ودخل المحتجون في مناوشات مع عناصر الدرك الوطني الذين حاولوا فتح الطريق من جديد. &

وبولاية المسيلة وسط شرق البلاد، أفادت تقارير محلية أن مناضلا من حزب الحركة الشعبية الجزائرية تعرض إلى اعتداء أدخله المستشفى.

وفي ولاية الجلفة جنوب البلاد، ذكرت &قناة الشروق نيوز الخاصة أن أربعة أحزاب &منها جبهة التحرير الوطني الحاكم راسلت الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بسبب "تجاوزات" ارتكبها حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يتولى أمانته العامة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى.

طموح الإسلاميين

لم يخف رئيس حركة مجتمع السلم (حزب إسلامي) عبد الرزاق مقري تفاؤله بشأن الانتخابات التشريعية الجارية حاليا.

وقال إنه يتطلع أن تكون "فأل خير وتوافق على الجزائر".

وأضاف أن "الانتخابات فرصة لحفظ البلد من الأزمات التي عاشها في الماضي و هي أيضا فرصة للنهضة والإقلاع وهو ما تناضل حركة مجتمع السلم لأجله".&

وشدد مقري على أن تكون هذه الانتخابات "نزيهة وشفافة واستثنائية" لأن &"نجاحها إنقاذ للجزائر مما تتخبط فيه من أزمات".&

ويأمل عبد الرزاق مقري &في تغيير في البلاد عن طريق الانتخاب لأنه "القوة الوحيدة" التي تقهر "التزوير و المال الوسخ وهي رسالة نتمنى أن يفهمها الشعب &الجزائري".&

وأشار إلى أن من "أكبر الثغرات في قانون الانتخابات هو السماح لخمسة مراقبين فقط بالحضور في كل مكتب اقتراع وأن إجراء القرعة لتوزيعهم على المكاتب كثيرا ما حرم حركة مجتمع السلم من مراقبة الانتخابات".