إيلاف من الرياض:&بعد عام ونصف من الحادث، اعتبرت إيران أن الهجوم الذي تعرضت له السفارة السعودية في طهران، في أعقاب&تنفيذ حكم الإعدام بحق المعارض السعودي نمر النمر،&أنه عمل أحمق وخيانة تاريخية.
&
ووصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تصريحات صحافية اليوم الخميس، حادثة تعرض السفارة السعودية في طهران لهجوم بـ"الحماقة والخيانة التاريخية".
&
وأضاف ظريف &في كلمته التي ألقاها في كلية العلاقات الدولية بوزارة الخارجية الإيرانية، أنه "لولا تلك الحادثة لكانت الظروف اليوم بشكل آخر"، في إشارة إلى العلاقات مع السعودية حسب ما أفادت "روسيا اليوم".
&
وأكد ظريف أن بعض الأمور والأحداث أو حتى الأخطاء في أجواء يسودها الاضطراب والتوتر، يمكنها أن تغيّر الظروف.
&
خسائر إيران
وتأتي هذه التصريحات في ظل النغمة الهادئة التي تسود الأجواء الإيرانية حاليًا تجاه المملكة ، وهو ما تناغم مع تصريحات رئيس نقابة أصحاب الفنادق في مدينة مشهد، بمحافظة خراسان الإيرانية، مطلع هذا الأسبوع، والتي كشف فيها عن أن الهجوم على السفارة السعودية بطهران، مطلع العام الماضي، أفقد إيران 1.5 مليون سائح عربي كانوا يزورون البلد سنويًا وتسبب بكساد وركود في القطاع السياحي بالمدينة.
&
ونقلت وكالة "إيلنا" الحكومية، عن محمد قانعي، قوله إن الفنادق كانت تمتلئ كل عام بالسائحين العرب الذين يفوق عددهم المليون&ونصف المليون.&وأغلبهم كانوا من السعودية والبحرين"، كاشفاً عن حجم الركود والكساد في الفنادق بمدينة مشهد التي يزورها الشيعة كل عام لزيارة مرقد علي بن موسى الرضا، وهو الإمام الثامن لدى الشيعة.
&
وقال إن كل الفنادق الراقية من 5 نجوم وغيرها بقيت فارغة، وتم حرمان المدينة من السياح الذين كانوا ينفقون 5000 دولار أسبوعيا لكل شخص".
&
وكشف أحد المستثمرين للوكالة أن دول الجامعة العربية فرضت عقوبات على إيران بالمجال السياحي عقب الهجوم على السفارة السعودية، ما أدى إلى إفراغ الفنادق وخسارة 30% من السيولة النقدية في القطاع السياحي، والتي كانت تؤمن من قبل السياح العرب".
&
العقل المدبر
بينما انتقد اسحاق جهانغيري، نائب الرئيس الإيراني حسن روحاني،&خلال مناظرة المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية مساء الجمعة الماضية، الهجوم على السفارة السعودية واتهم عمدة طهران، محمد باقر قاليباف، والمرشح الرئاسي عن التيار المحافظ بدعم مقتحمي السفارة، وقال إن العقل المدبر للهجوم مسؤول بحملته الانتخابية.
&
ولم يكتفِ نائب الرئيس الإيراني بهذه التصريحات بل وجه في أول مناظرة انتخابية، بُثت مباشرة على القناة الأولى للتلفزيون الإيراني، سؤاله إلى المرشحين المحافظين قائلا: "من الذي اقتحم السفارة السعودية وأبعد السياح عن إيران؟".
&
وكان متظاهرون إيرانيون قد اقتحموا في الثاني من يناير من العام 2016، مبنى السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، احتجاجًا على تنفيذ حكم الإعدام بحق المعارض السعودي نمر النمر.