نصر المجالي: أظهر أحدث استطلاع أن غالبية عظمى من الأردنيين تقدر بنحو 79% يعتقدون بأن سياسات وأفعال (داعش) تشكل تهديداً للأمن والاستقرار في المملكة، بينما رأى 48% من مستجيبي العينة الوطنية يعتقدون أن الأمور في الأردن بشكل عام تسير في الاتجاه الصحيح.

وقالت نتائج استطلاع الرأي العام الذي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية وهي الجامعة الأم في المملكة، إن 66% من المستجيبين بأن سياسات وأفعال "تنظيم القاعدة" تشكل تهديداً للأمن والاستقرار في الأردن، ويعتقد ( 63%) من المستجيبين بان سياسات وأفعال " جبهة النصرة (سورية)" تشكل تهديداً للأمن والاستقرار في الأردن.

وبينت النتائج أن ( 38%) من مستجيبي العينة الوطنية و(36%) من مستجيبي عينة قادة الرأي مع قيام الأردن بتوجيه ضربات جوية في مناطق تتواجد بها التنظيمات الإرهابية في حال ضرورة ذلك، فيما أفاد ( 29%) من مستجيبي العينة الوطنية و(34%) من مستجيبي عينة قادة الرأي بأنهم مع خيار القيام بعمليات خاصة في مناطق تتواجد بها التنظيمات الإرهابية.

حرب برية

وفي التقرير الذي بثته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن نتائج الاستطلاع، أفاد (13%) من مستجيبي العينة الوطنية و(4%) من مستجيبي عينة قادة الرأي بأنهم مع خيار دخول الأردن في حرب برية في مناطق محددة تتواجد بها تنظيمات إرهابية في حال كانت الحاجة لذلك.

ويعتقد (40%) من مستجيبي العينة الوطنية و(22%) من مستجيبي عينة قادة الرأي بأن الطريقة الأفضل لمواجهة التهديد العسكري من قبل التنظيمات الإرهابية على الحدود الأردنية في حال حدوثه هو بالتعاون مع تحالف عربي، فيما أفاد (37%) من مستجيبي العينة الوطنية و(49%) من مستجيبي عينة قادة الرأي بأن الطريقة الأفضل هي من خلال التعاون مع تحالف دولي.

ويعتقد 66% بأن (القاعدة) ايضاً ذات التهديد، ويرى 63% من المستجيبين بان سياسات وأفعال (جبهة النصرة)(سورية) تشكل تهديداً للأمن والاستقرار في الأردن.

حكومة الملقي

وأظهرت نتائج استطلاع الرأي العام حول مرور 200 يوم على تشكيل حكومة هاني الملقي وبعض القضايا الراهنة، أن 48% من مستجيبي العينة الوطنية يعتقدون أن الأمور في الأردن بشكل عام تسير في الاتجاه الصحيح.

فيما أفاد 50% من مستجيبي العينة الوطنية بأن الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ مقارنة بـ 54% في كانون الثاني الماضي، و45% في تشرين الثاني 2016، و39% باستطلاع أيلول 2016.&

وبينت النتائج التي أعلنها مدير المركز الدكتور موسى شتيوي خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر المركز يوم الخميس الماضي، أن هناك تبايناً في درجة التعليم وسير اتجاه الأمور، فكلما ارتفع المستوى التعليمي للمستجيب، فإن اعتقاده بسير اتجاه الأمور في الاتجاه الصحيح ينخفض باستثناء الذين يحملون درجة البكالوريوس فأعلى.

تباين&

وتظهر النتائج وجود تباين في نسبة الذين أفادوا بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح بين محافظات المملكة، إذ كان أعلاها في محافظتي: جرش (60%) والمفرق (56%)، وأدناها بمحافظة الكرك (38%)، فيما تراوحت نسبة الذين أجابوا بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح في المحافظات الأخرى ما بين 46% و50%.

وأظهرت النتائج أن 55% من مستجيبي عينة قادة الرأي يعتقدون بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، بينما أجاب 41% من مستجيبي عينة قادة الرأي بأن الأمور في الأردن تسير في الاتجاه الخاطيء.

ارتفاع الأسعار

ويعتقد الأردنيون (العينة الوطنية) أن أهم مشكلة تواجه الأردن اليوم هي ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة (26%) تليها مشكلة البطالة (22%) ومن ثم الفقر (19%)، فالوضع الاقتصادي بصفة عامة (13%).

وتتصدر المشكلات الاقتصادية أولويات المواطنين من بين المشكلات التي تواجه الأردن، إذ شكلت (80%)، بالرغم من حضور المشكلات الأخرى، وعلى رأسها مشكلتا: التحديات الأمنية، والفساد بصفة عامة (الواسطة والمحسوبية).

كذلك الحال بالنسبة لعينة قادة الرأي، فأهم مشكلة تواجه البلاد هي الوضع الاقتصادي السيء بصفة عامة بنسبة (57%)، تلتها مشكلة البطالة (12%)، ثم مشكلة: الفقر (8%). ومن الواضح تركيز عينة قادة الرأي على مشكلة الوضع الاقتصادي بشكل عام والبالغة (80%).

مسؤوليات الحكومة

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 43% من أفراد العينة الوطنية يعتقدون بأن الحكومة كانت قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة بدرجات متفاوتة، بينما أفاد (43%) بأن رئيس الحكومة كان قادراً على تحمل مسؤوليات المرحلة، في حين أفاد 43% بأن الفريق الوزاري (باستثناء الرئيس) كان قادراً على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 49% من مستجيبي عينة قادة الرأي يعتقدون بأن الحكومة كانت قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة، و46% يعتقدون أن الرئيس كان قادراً على تحمل مسؤوليات المرحلة ، و50% يعتقدون بأن الفريق الوزاري، باستثناء الرئيس، كان قادرا على تحمل مسؤوليات المرحلة.

مواجهة الارهاب&

وقيم مستجيبو العينة الوطنية نجاح الحكومة في مواجهة الإرهاب عسكريا وأمنيا وأيديولوجياً (70%) ودعم ورعاية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية (66%)، وفي تقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني ودعمه من أجل إقامة دولته المستقلة (62%).

في حين قيم مستجيبو عينة قادة الرأي نجاح الحكومة في دعم ورعاية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية (77%)، وفي مواجهة الإرهاب عسكرياً وأمنياً وأيديولوجياً (78%)، وفي تقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني ودعمه من أجل إقامة دولته المستقلة (69%).

وأظهرت النتائج أن أكثر من نصف المستجيبين (56%) سمعوا أو عرفوا أو قرأوا عن قانون الانتخابات البلدية الجديد، فيما أفاد (41%) بأنهم لا يعرفون عن قانون الانتخابات البلدية الجديد.

قانون الانتخابات

وسمع نصف المستجيبين تقريباً (52%) أو قرأوا أو عرفوا عن قانون الانتخابات اللامركزية ، فيما أفاد ( 46%) بأنهم لا يعرفون شيئاً عنه.

و أفاد (58%) بأنهم سوف يشاركون بالانتخابات البلدية، فيما أفاد (34%) بأنهم لن يشاركوا بالانتخابات البلدية، و8% من المستجيبين بأنهم لم يقرروا بعد.

وقال 53% بأنهم سيشاركون في الانتخابات اللامركزية، فيما أفاد (35%) بأنهم لن يشاركوا فيها، و12% بأنهم لم يقرروا بعد.

العلاقات مع أميركا

وأفاد (46%) من مستجيبي العينة الوطنية و( 57%) من مستجيبي عينة قادة الرأي بأن العلاقات الأردنية الأميركية ستتحسن خلال فترة حكم دونالد ترامب، فيما أفاد (27%) من مستجيبي العينة الوطنية و (38%) من مستجيبي عينة قادة الرأي بأن العلاقات الأردنية الأميركية سوف تبقى على ما هي عليه الآن، وأفاد ( 12%) من مستجيبي العينة الوطنية و(3%) من مستجيبي عينة قادة الرأي بأن العلاقات الأردنية الأميركية سوف تسوء في ظل فترة حكم دونالد ترامب.

اللاجئون&

وأفاد (65%) من مستجيبي العينة الوطنية بأن على الحكومة الأردنية حثّ اللاجئين السوريين على العودة الى سورية، فيما يعتقد (16%) من المستجيبين بأنه يجب ترك اللاجئين أن يقرروا مصيرهم، و17% من المستجيبين بأن على الحكومة وضع خطة أو تصور واضح لمصير اللاجئين السوريين الموجودين في الأردن.