واشنطن: قال وزير الخارجية السعودى عادل الجبير إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أفرجت عن صفقة صواريخ موجهة شديدة الدقة إلى الرياض، حسبما ذكرت وكالات الأنباء.

الجبير أوضح أن "العمل قائم الأن لإخطار الكونغرس بإعادة تفعيل الصفقة"، وذلك بعد تجميدها من قبل إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في ديسمبر الماضي.

تبلغ قيمة هذه الصفقة نحو مليار دولار أميركي، وتشمل صواريخ "بيف واي" ذات رؤوس حربية موّجهة وخارقة للدروع، وتتميز بدقتها العالية في إصابة الأهداف، والتقليل من الأضرار الجانبية إلى الحد الأقصى.&

تتمتع الصواريخ هذه بأحدث أنظمة التوجيه، وتتميّز بكلفتها المنخفضة وبنظام يحميها من تشويش الرادارات على جهاز الملاحة الخاص بها، بالإضافة إلى نظام متطور يمكّن الطيار من تحديد طريقة تفجير المقذوف قبل إطلاقه نحو الهدف، وذلك بفضل نظام التفجير الثلاثي الذي تتمتع به.

لقاء مفصلي

تأتي هذه التطورات عقب الانفراج المتدرج في العلاقات بين واشنطن والرياض، والتي شهدت توترًا متبادلاً في أواخر ولاية الرئيس أوباما على خلفية العديد من الملفات، لكن وصول دونالد ترامب أسس لبداية جديدة، لا سيما عقب اللقاء المفصلي مع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

هذا اللقاء رسّخ فكرة أن السعودية هي المصدر الرئيسي للاستقرار والأمن والازدهار الاقتصادي في منطقة الشرق الاوسط ولدور الولايات المتحدة فيها، ما دفع واشنطن، بحسب محللين، إلى اعادة ترميم العلاقة التي أصيبت بضرر مركزي، خصوصًا عقب توقيع الاتفاق النووي مع طهران.

الآن، تجد الرياض في ادارة ترامب آذانًا صاغية تتفاعل مع قلقها من التدخلات الايرانية في دول المنطقة، لا سيما بعد تكثيف مسؤولي هذه الادارة اتهاماتهم لطهران بزعزعة استقرار المنطقة وتلويحهم باتخاذ اجراءات بحقها. وهذا ما عبّر عنه وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس بشكل واضح بعد لقائه الملك وولي ولي العهد، حيث قال: "اينما تنظرون في الشرق الاوسط وحيث هناك مشاكل هناك ايران".

كما وأكد عزم الولايات المتحدة على التصدي لجهود ايران في زعزعة الاستقرار، مشيدًا بما تبذله السعودية من جهود "لإعادة الاستقرار الى هذه المنطقة الحيوية من العالم". أضاف: "من مصلحتنا وجود قوات مسلحة واستخبارات سعودية قوية".

ومنذ اكثر من عامين، تقود المملكة تحالفًا عسكريًا عربيًا في اليمن لمساندة حكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي في مواجهة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، فيما تنقل الولايات المتحدة من جهتها معلومات استخبارية الى التحالف العربي وتزوده بالوقود والاسلحة.&

الجدير بالذكر أن السعودية هي من أكبر الدول المستوردة للأسلحة في العالم، فيما بلغت حصة الولايات المتحدة الأميركية من صادرات الأسلحة نسبة 33 في المائة من إجمالي صادرات الأسلحة عالميًا.

&