«إيلاف» من نيويورك: درجت العادة في الولايات المتحدة الأميركية، أن يقوم الرؤساء الجدد بزيارة المكسيك او كندا او دول تقع في أميركا الوسطى والكاريبي، في أول جولة خارجية لهم.
أربعة رؤساء أميركيين شذوا عن التقاليد، وافتتحوا جولاتهم بزيارة دول أوروبية وآسيوية، فالرئيس ايزنهاور زار كوريا الجنوبية بداية، أما هاري ترومان وريتشارد نيكسون فزارا بلجيكيا، واختار جيمي كارتر بريطانيا كأول محطة خارجية له.

الرياض تكسر تقليدا إستمر سنوات
ومع إعلان البيت الابيض ان الرئيس دونالد ترامب سيفتتح جولته الخارجية الأولى بزيارة المملكة العربية السعودية تكون الأخيرة قد كسرت تقليدا اميركيا استمر لأكثر من ثلاثة عقود، وتحديدا منذ قيام الرئيس السابق جيمي كارتر بزيارة بريطانيا& عام 1977.

تنبؤات وتخمينات
تساؤلات كثيرة أثيرت بعد استلام دونالد ترامب رسميا مسؤولياته كرئيس للبلاد عن وجهته الاولى، ووضعت التنبؤات والتحليلات الرئيس الحالي تارة في عاصمة إيسلندا ريكيافيك، وطورا في عواصم أوروبية أخرى.
وبعد أيام من حفل تنصيبه، نشرت الاعلام البريطاني أخبارا أشارت الى ان ترامب قد يلتقي فلاديمير بوتين رئيس روسيا في العاصمة الايسلندية في أولى جولاته الخارجية، وشقت صحف اخرى الطريق امام ترامب الى المانيا وبريطانيا، لكن حسابات الإعلام لم تتطابق مع بيدر البيت الابيض.

السعودية خارج الترشيحات حتى نيسان
وفي غمرة التخمينات لم يتداول باسم المملكة العربية السعودية حتى منتصف شهر نيسان الماضي، يومها كشف مصدر مسؤول في البيت الابيض عن إمكانية قيام ترامب بزيارة الرياض في جولته الخارجية الاولى دون التأكيد ان الأخيرة ستشكل المحطة الاولى في الزيارة.
ومع مرور الايام تصدرت المملكة سباق الترشيحات وصولا الى التأكيد بأن ترامب سيحط رحاله في الرياض أولا قبل الانتقال إلى إسرائيل والفاتيكان، وتحدث الاعلام الأميركي كثيرا عن الدور الذي لعبه ولي ولي العهد، الامير محمد بن سلمان في جعل ترامب يبدأ جولته بعكس من سبقوه ويبتعد عن الاجواء الأميركية نحو الاجواء العربية والإسلامية.

الملفات الحاضرة
وتشير المعلومات الى ان زيارة ترامب ستؤكد عودة العلاقات التحالفية الوثيقة بين الولايات المتحدة والمملكة السعودية الى سابق عهدها بعد سنوات عجاف وصلت فيه العلاقة الى ادنى المستويات في ظل ادارة الرئيس السابق باراك اوباما.
وعدا عن الملفات الاقتصادية التي ستطرح على الطاولة، ستحضر عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، ومحاربة الجماعات الارهابية، والازمات القائمة في سوريا والعراق واليمن، وبالطبع الاتفاق النووي مع ايران.