الرباط: دعا علي لطفي، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة المعارض، الحكومة المغربية إلى التدخل العاجل، لانقاد أرواح المهاجرين السوريين العالقين في الحدود المغربية - الجزائرية، والعمل على ( استقبالهم وإيواءهم في ظروف إنسانية وتقديم الخدمات الاجتماعية والطبية الاستعجالية المطلوبة).

وأضاف لطفي وهو ايضا قيادي في المنظمة الديمقراطية للشغل القريبة من حزب الأصالة والمعاصرة، إلى العمل على إيواء اللاجئين السوريين في أقرب الآجال، وذلك "لتفادي كارثة إنسانية في حدودنا الشرقية، وإنقاذ أرواح بريئة اضطرتها الظروف إلى الهرب من جحيم الحروب".

وطالب لطفي في بيان تلقى موقع "إيلاف المغرب" نسخة منه، الحكومة المغربية بمواصلة نفس المنهجية في التعاطي الإنساني والاجتماعي مع جميع اللاجئين وفق التوجيهات الملكية في تدبير ملف الهجرة بمقاربة أكثر إنسانية).

وأوضح البيان ذاته أن العديد من اللاجئين السوريين لا يزالون عالقين و محاصرين في الحدود الجزائرية - المغربية، على بعد كيلومترات قليلة من مدينة فجيج (شرق المغرب)، في ظروف إنسانية صعبة جدا، تزداد خطورة يوما عن يوم ، وتزداد حالتهم الصحية سوءا بما يهدد حياتهم).

 و أشار البيان نفسه إلى أن عدد اللاجئين المحاصرين حاليا (يقارب 50 سوريا بينهم 20 طفلا و17 امرأة)، داعيا في الوقت نفسه لحل وضعيتهم استنادا على ما تقتضيه الضرورة الإنسانية، وإعمالا للمواثيق الدولية ذات صلة بالهجرة واللجوء، تجسيدا للمواقف السياسية المتقدمة للمغرب في التعاطي الإنساني والاجتماعي مع قضية المهاجرين وتسوية أوضاعهم بشكل عام.

يذكر أن هؤلاء السوريين، جرى ترحيلهم من طرف السلطات الجزائرية في اتجاه الأراضي المغربية، وسط رفض الحكومة المغربيةاستقبالهم .

وقال عبدالكريم بنعتيق الوزير المكلف المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة الجمعة انه "لا يمكن فتح الحدود المغربية المغلقة والخاضعة للمراقبة الدائمة، في وجه الهجرة غير الشرعية بما تتضمنه من مخاطر على أمن المغرب، و أن المعنيين موجودين على الجانب الحدودي للجزائر ، بعدما تعمدت سلطات الجزائر طردهم نحو المغرب".