قتلت قوات الأمن المصرية اثنين من "العناصر الارهابية" في تبادل لإطلاق النار على أحد الطرق الإقليمية شمال دلتا مصر، وفقا لبيان نشرته وزارة الداخلية المصرية على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وذكر البيان أن معلومات وردت إلى الوزارة "باختباء بعض العناصر الإرهابية على الطريق الدولي بين مدينتي طنطا وكفر الشيخ وعند اقتراب القوات الأمنية من سيارة كانوا يستقلونها أطلق اثنان النار فبادلتهم القوات إطلاق النار، ما أدى إلى مقتلهما على الفور."

وأضاف أنه "عثر بحوزة القتيلين على بنادق آلية وكمية من الذخيرة وحقائب بها مواد متفجرة."

وقالت الوزارة إن القتيلين هما عبد الله رجب على عبد الحليم، 25 سنة وكان يعمل مهندسا، ومحمد عبد الستار إسماعيل مصطفى غيث، 44 سنة كان يعمل مدرسا.

وأضافت أنهما كانا "مطلوب ضبطهما وإحضارهما فى القضية رقم 420/2017 حصر أمن دولة عليا - الجناح المسلح لتنظيم الإخوان الإرهابى."

وأكدت أن المتهم الأول اضطلع "بتصنيع العبوة الناسفة المستخدمة في واقعة استهداف أفراد الشرطة في محافظة الغربية أثناء خروجهم من مركز تدريب قوات الأمن في طنطا في الأول من إبريل/ نيسان الماضي، ما أسفر عن استشهاد اثنين من أفراد الشرطة وإصابة آخرين."

وأضاف أن "المتهم الثاني اضطلع بنقل وإيواء العناصر القائمة على تنفيذ نفس الواقعة"، مؤكدا على أنهما تلقيا التدريب على تصنيع العبوات المتفجرة في إحدى المزارع في محافظة البحيرة شمالي مصر.

وأشار البيان إلى أن القتيلين كانا "من مسؤولي تصنيع ونقل العبوات الناسفة للحركات المسلحة التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي (حسم، لواء الثورة)".

وتشهد شبه جزيرة سيناء استهدافا لقوات الأمن من الجيش والشرطة منذ يوليو/ تموز 2013 بعد عزل الجيش للرئيس المصري السابق محمد مرسي على خلفية مظاهرات حاشدة ضد سياسة إدارته للبلاد.

ويقوم الجيش بعمليات عسكرية موسعة في سيناء لمواجهة العناصر المسلحة التي تستهدف قوات الأمن.

رغم ذلك، تشهد محافظات أخرى، أبرزها العاصمة المصرية القاهرة، هجمات إرهابية من حين لآخر، أدى أحدثها إلى مقتل ثلاثة من رجال الشرطة من قوات تأمين الطرق في حي مدينة نصر شرق القاهرة الاثنين الماضي.

وتعرضت كنيستان في محافظتي الغربية، في دلتا مصر، والاسكندرية، شمالي البلاد، لتفجيرين أثناء الاحتفالات بأحد السعف في الشهر الماضي ما أدى إلى مقتل 44 شخصا وإصابة العشرات.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن التفجيرين حسبما ذكرت، وكالة أعماق التابعة له.