أعلن خالد مشعل فوز القيادي في حركة حماس رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق إسماعيل هنية في الانتخابات التي جرت اليوم السبت لانتخاب رئيس جديد للمكتب السياسي.

وجاء فوز هنية، 54 عاما، بعد تنافس شديد مع موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، على هذا المنصب الذي يعد أعلى منصب في الحركة.

وكان من المفترض أن يسافر عدد من قادة حماس، على رأسهم هنية، إلى قطر للمشاركة في الانتخابات، إلا أن إغلاق معبر رفح، حال دون ذلك.

وعقب الناطق باسم حركة حماس عبداللطيف القانوع بقوله " إن هذا انتخاب هنية وانتظام انتخابات الحركة في موعدها، رغم كل الظروف التي تمر بها؛ يعكس قوة تماسك صفها الداخلي، ويرسخ شوريتها، ويعزز احترامها للوائحها الداخلية".

وأضاف بحسب وكالة معا الفلسطينية، "هذه الانتخابات تأكيد على أنها حركة ولودة تضخ دماء جديدة، وتجدد قياداتها في كل المستويات التنظيمية واللجان والدوائر المختلفة بشكل دوري".

آلية الانتخاب

مشعل
Reuters
اللوائح الداخلية لحركة حماس منعت خالد مشعل من الترشح مرة اخرى لقيادة الحركة التي يديرها منذ 1996

وبدأت المرحلة الأولى من انتخابات حماس الداخلية، التي جرت دون حملات دعائية، بصورة تصاعدية من المناطق لاختيار مجلس الشورى للحركة الذي يضم 45 عضواً، في حين اختار هذا المجلس أعضاء المكتب السياسي البالغ عددهم 19 عضواً مدة 4 سنوات.

يذكر أن خالد مشعل،60 عاما، شغل هذا المنصب منذ العام 1996، كما أن النظام الداخلي للحركة لا يتيح له الترشح مجددا، نظرا لأن لوائحها الجديدة تنص على عدم تولي هذا المنصب لأكثر من دورتين متتاليتين.

وجرت انتخابات حركة حماس في 4 مناطق؛ هي: "غزة، والضفة الغربية، وداخل السجون، وخارج فلسطين"، ويراعى في تشكيل مجلس الشورى والمكتب السياسي للحركة التمثيل العادل للمناطق.

فتح معبر رفح

معبر رفح
Reuters
السلطات المصرية فتحت معبر رفح في اتجاه واحد، اليوم السبت، لمدة ثلاثة أيام

على صعيد متصل، فتحت السلطات المصرية معبر رفح البري، جنوب قطاع غزة والذي يربط بين القطاع ومصر، اليوم السبت مدة ثلاثة أيام، وذلك من أجل عودة الفلسطينيين العالقين في الأراضي المصرية.

لكن بعض الأنباء تفيد بأن إسماعيل هنية سيغادر غزة من المعبر متوجها إلى قطر للقاء مشعل وتسلم قيادة الحركة رسميا.

وقالت هيئة المعابر والحدود الفلسطينية إن السلطات المصرية أبلغتها بفتح المعبر بشكل استثنائي وفي اتجاه واحد فقط ليتمكن الفلسطينيون الموجودون في مصر من العودة إلى غزة.

وناشدت هيئة المعابر والحدود الفلسطينية السلطات المصرية ضرورة فتح المعبر في كلي الاتجاهين لتمكين العالقين في القطاع من السفر، والتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية جراء الحصار المفروض على غزة.

وقالت الهيئة في بيان لها إن "هناك أكثر من عشرين ألف مواطن فلسطيني عالق في قطاع غزة من أصحاب الحالات الإنسانية بحاجة ماسة إلى السفر في ظل أطول مدة لإغلاق معبر رفح منذ بداية العام الحالي".

وسمحت السلطات المصرية في مارس/آذار الماضي بعبور عشرات الشاحنات المحمّلة بالبضائع (إسمنت ومواد للبناء وأغذية مختلفة) إلى قطاع غزة من معبر رفح البري على مدار ثلاثة أيام، قبل أن تعيد إغلاق المعبر.

كما سبق للسلطات المصرية أن فتحته في فبراير/شباط الماضي مرتين؛ الأولى ثلاثة أيام أمام حركة المسافرين في اتجاهين، والثانية في اتجاه واحد لعودة العالقين إلى القطاع، وإدخال جثامين ثلاثة فلسطينيين لقوا حتفهم في الخارج أثناء العلاج.