واشنطن: اعتبرت وسائل اعلام أميركية اعلان الرئيس دونالد ترامب أن المملكة العربية السعودية ستكون أول دولة يقوم بزيارتها أمر يؤكد اعتزامه اعادة تعزيز التحالف الاستراتيجي القائم مع الرياض بما يضمن توفير الاستقرار في المنطقة التي تشهد الكثير من الاضطرابات.

يلفت تقرير «فوكس نيوز» إلى الرمزية التي تتسم بها الزيارة، كونها تعبر عن سعة إطلاع إدراة ترامب على أبرز القضايا المهيمنة على المشهد السياسي العام في الشرق الأوسط.&

ويشير التقرير إلى أهمية الدور الذي تؤديه كل من السعودية ودول الخليج في مواجهة الارهاب، حيث تبرز الرياض وعواصم الخليج باعتبارها الخط الدفاعي الأخير في مواجهة ما تقوم به إيران، بالاضافة الى الأخطار التي تشكلها داعش والقاعدة والتي تهدد استقرار المنطقة، وبالتالي الاستقرار العالمي.

ركائز تأسيسية

يضيف التقرير أن دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر الركائز التأسيسية الأخيرة التي تدعم بشكل مباشر وغير مباشر هيكل الدولة القومية في المنطقة. كما أن تلك الدول لا تُشكل حصنًا ضد المد الايراني ومد داعش فحسب، وإنما تساعد أيضًا في الحفاظ على النظام الوطني للدولة خارج حدودها، حيث تدعم الأردن، ومصر، وباكستان، ودول اقليمية أخرى قد تسقط لولا الدعم.&

حلفاء استراتيجيون

التقرير يشددّ على ضرورة أن ينظر الغرب إلى دول الخليج باعتبارها حليفا استراتيجيا، على أنهم حلفاء استراتيجيون، ويتعين عليهم أن يقدموا كامل الدعم لتلك الأنظمة التي تتصدى بشجاعة للخطر الذي تُمثله بعض الدول التنظيمات، وعلى رأسهم إيران وداعش والقاعدة.

ختم التقرير بتأكيده أن اختيار ترامب زيارة المملكة العربية السعودية كأولى محطاته الخارجية بعد وصوله للبيت الأبيض أمر يعكس حقيقة فهم إدارته لنجاح هذه الأنظمة في التصدي للأخطار التي تواجهها المنطقة، وفهم إدارته كذلك لطبيعة المخاطر التي تهدد العالم.
&
أعدت "إيلاف" التقرير نقلا عن "فوكس نيوز" الأميركية. الرابط الأصلى أدناه:

http://www.foxnews.com/opinion/2017/05/05/why-trump-chose-saudi-arabia-as-his-first-foreign-visit.html