انتخب إيمانويل ماكرون رئيسًا على فرنسا، وتمنى اللبنانيون أن يتمثّل السياسيون اللبنانيون به، بعد دعوته السابقة إلى الاستعانة بالكفاءة والخبرة في الحكومة الجديدة.&

إيلاف من بيروت: حصل المرشح المستقل لانتخابات الرئاسة الفرنسيّة إيمانويل ماكرون، المنتمي إلى تيار الوسط، على أكثر من 66 في المئة من الأصوات، بعدما انتهت وزارة الداخلية تقريبًا من فرز الأصوات في وقت مبكر اليوم.

وذكرت وزارة الداخلية الفرنسية الوزارة أن ماكرون انتخب رئيسًا بحصوله على 66.06 في المئة من الأصوات الصحيحة في الجولة الثانية من الانتخابات، بعد فرز جميع أصوات الناخبين البالغ عددها 47 مليونًا.

لبنانيون يقترعون
وكشفت الأرقام الرسمية أن 11.5 في المئة من الناخبين تركوا البطاقات فارغة أو أبطلوا أصواتهم، في حين لم يشارك 25.38 في المئة من الناخبين في عملية التصويت.

وتابع اللبنانيون أمس الانتخابات الفرنسية، بكثير من الحماسة، خصوصًا من يملك الجنسية الفرنسية، حيث اقترعوا وانتظروا النتائج.

يتحمس إدغار سمعان لفوز ماكرون، ويقول "إن ايمانويل ماكرون، وعد بالاستعانة بوجوه جديدة" على أساس الكفاءة والخبرة، وأن يأتي بحكومة نصف وزرائها من النساء بعد انتخابه رئيسًا.

وهو أمر مشجّع، يضيف سمعان، "ليت المسؤولين في لبنان يتحمسون لهذا الموضوع، ويأتون بوزراء على أساس الكفاءة، وليس على أساس الوساطة والتمييز الجنسي".

لم تسقط
كميل بتروني كان متحمسًا لفوز المرشحة مارين لوبان، ويقول عنها إنها "كانت تؤيد القضايا غير التقليدية في برنامجها من خلال الخروج من منطقة اليورو، وإجبار البنك المركزي الفرنسي على تمويل الإنفاق الحكومي، رغم تأكيدها أن سياساتها الاقتصادية أكثر تناغمًا مع الشعور المناهض للعولمة".

ويضيف بتروني: "حققت لوبان لليمين الفرنسي المتطرّف رقمًا قياسيًا بأصوات الناخبين، ففي المرحلة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية، حققت أكثر من 21 بالمئة من نسبة التصويت، وهو رقم قياسي في تاريخ حزب اليمين الفرنسي".

الصراع قائم
داليا مراد تؤكد أنه لم يكن من المتوقع فوز لوبان، خصوصًا وأن المرشحين الخاسرين دعوا أنصارهم إلى دعم مرشح الوسط إيمانويل ماكرون.

تضيف: "لقد خسر اليمين الفرنسي المتطرّف الصراع، لكن ذلك لا يعني أن أوروبا لا تواجه تهديده، حيث يستمد اليمين نجاحه من أزمات اجتماعية واقتصادية، يساند بها خطابه المشوّش بالانفعال وعدائيته للتعدد الثقافي".

الحجاب ولوبان
"كلنا رأينا كيف أن المرشحة للرئاسة الفرنسية الخاسرة رفضت إرتداء الحجاب للقاء مفتي لبنان، وألغت الإجتماع"، يقول عمر فياض: "وهذا يعني عدم قبولها لعادات الآخرين، بل أكثر من ذلك محاربتها للآخر، وهذا لا يمكن أن يجعل منها رئيسة لفرنسا، لذلك كان سقوطها متوقعًا".

يضيف: "كانت أحد مفاتيح نجاح المرشح الرئاسي، إيمانويل ماكرون، في الجولة الأولى والثانية من الانتخابات، أنه سياسي لا يتبع لأحد، كما يمثل إيمانويل ماكرون الوجه النقيض لمارين لوبان، وعلى الرغم من حاجة أي مرشح إلى شعبوية انتخابية لحصد الأصوات يمينًا ويسارًا، إلا أن ماكرون حافظ على خطاب إنساني جامع وبعيد عن التطرّف".
&